أعلنت وكالة أسترالية للإنقاذ البحري اليوم السبت أن تراكم طبقة سميكة من الثلج حال دون وصول كاسحة جليد صينية لسفينة روسية محاصرة في القطب الجنوبي بعد أن أصبحت على مرمى بصر السفينة المنكوبة وأن سفينة استرالية تحاول المساعدة في الوقت الحالي. وذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية على موقعها الإلكتروني أن السفينة كانت قد حوصرت على بعد 185 كيلومترا من شرق محطة دومون دورفيل البحثية الفرنسية وحوالي 2800 كيلومترا جنوب هوبارت في جزيرة "تسمانيا" الأسترالية. وأضافت الوكالة الأسترالية أن السفينة الصينية "سنو دراجون" كانت ضمن ثلاث كاسحات أرسلت لتحرير السفينة الروسية "ام.في أكاديمك شوكالسكي" العالقة في اقصى جنوب جزيرة تسمانيا الأسترالية منذ يوم الثلاثاء. وقال قبطان السفينة الصينية وانغ جيان جونغ إن سمك طبقة الجليد يتعدى قدرات السفينة كما أن إعصار مرتقب قد يتسبب في تفاقم الظروف الجليدية لذلك أوقفنا السفينة مؤقتا. وكانت سفينة "أكاديمك شوكالسكي" المحاصرة قد غادرت نيوزلندا في 28 نوفمبر الماضي في رحلة لإحياء الذكرى المئوية لرحلة المستكشف الأسترالي دوجلاس ماوسون للقارة القطبية الجنوبية. وعلى متن السفينة 74 راكبا من بينهم علماء وسائحين والعديد منهم من استراليا. وحسب وزارة الخارجية الروسية فإن طاقم السفينة يتكون من 22 روسيا. ووفقا لهيئة السلامة البحرية الأسترالية التي تنسق عملية الإنقاذ, فإن كاسحة الجليد الصينية ستبقى على أهبة الاستعداد حتى تصل الكاسحة الأسترالية "اورورا استراليس" الى السفينة الروسية المحاصرة. وقالت المتحدثة باسم الهيئة ليزا مارتن إن الكاسحة الصينية تحمل على متنها مروحية يمكن استخدامها لإنقاذ الركاب إذا عجزت "اورورا استراليس" عن اختراق الجليد. وأضافت "من المتوقع ان تصل "اورورا استراليس" إلي الموقع مساء الأحد. فهي تبحر ببطء شديد. ولم تعد الكاسحة الثالثة، التي تحمل علم فرنسا، تشترك في عملية الإنقاذ. وقال الأستاذ الجامعي الأسترالي كريس تارني الذي ساعد في تنظيم رحلة السفينة الروسية, على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "الجميع بخير". وقالت السفارة الروسية في أستراليا ,أنها على اتصال دائم بقبطان السفينة الذي أكد أن الجميع بصحة جيدة وأنه "لا يوجد ما يهدد حياتهم أو سلامتهم".