يعانى المئات من المواطنين بشارع «أبوهشيمة» بمنطقة بين السرايات، التابعة لحى الدقي، من تجاهل وإهمال هيئة الصرف الصحى بالمنطقة، على الرغم من قرب الهيئة من الشارع، الذى يتعرض يوميًا للغرق بمياه الصرف الصحي، الأمر الذى يتسبب فى نشر الأمراض والروائح الكريهة، ويعوق حركة مرور السكان، وناشد الأهالى هيئة الصرف بسرعة حل المشكلة التى تتكرر يوميًا، بينما تجاهل المسئولون مطالبهم. وتقول «أم زياد»، من شارع أبوهشيمة: «نعانى يوميا ونحس إننا عايمين هنا فى المجاري، والريحة قذرة وبتقتل أى حد وخصوصا لو كان مريض، والمشكلة الكبيرة فى الأطفال لأنه صعب السيطرة عليهم، وتعرضهم للمجارى يتسبب فى أمراض خطيرة، ومفيش أسبوع يعدى إلا لما نغرق، ومحدش بيسأل فينا من هيئة الصرف الصحي، وكل يوم المجارى بتغرقنا، وإحنا نفسنا اللى بنسلك المواسير، ولأن المواسير مكتومة، بنضطر نجيب عربية تسحب المياه بتاعة المجاري، والحى ولا بيقدم ولا بيأخر ولا يغير حاجة، وتعبنا من كتر شكاوينا، وكل اهتمامهم بالشوارع النضيفة، اللى مش محتاجة تنضيف». وأشارت الحاجة فاطمة إحدى سكان الشارع، إلى أن انتشار مياه الصرف فى المنطقة يصاحبه روائح كريهة وناموس وذباب، وتقول: «سمعنا وعودا كثيرة، لكن المشكلة لم تحل للآن مع الأسف الشديد»، مطالبة المسئولين بضرورة العمل على حل الأزمة فى أقرب وقت ممكن. وأكدت أن حركة المشاة والمركبات بأنواعها مصابة بشلل تام، ولا فرق فى ذلك بين غنى وفقير، فالجميع يتعرض لمشاكل ومضايقات بسبب الإهمال من هيئة الصرف الصحى والحى المسئول عن نظافة المكان، والأخطر من ذلك، تلك الرائحة الكريهة التى تفوح وتملأ كل مكان. وأضافت «الحاجة فاطمة» أن «تسليك المجاري» يتكلف 50 جنيها شهريا من كل أسرة لتفريغ مياه الصرف، وإلا فالجميع معًا فى حمام سباحة دائم ومحمل بالأمراض والأوبئة، وهناك الكثير ممن هجروا منازلهم لأنهم يئسوا من حل مشكلة الصرف الصحى وخاصة أن منازلهم منخفضة، وفى حالة عدم توفير خدمات معالجة الصرف الصحى، تتكون برك من مياه الصرف داخل المنازل. وأكدت هالة محسن، 50 عاما، أن سكان الشارع مستعدون للمساهمة ماديًا مع الحى والهيئة حتى لو بالجزء الأكبر من تكلفة إدخال وتصليح مواسير الصرف الصحى إلى المنطقة، على أن يسمح لهم القائمون عليها بذلك، لأنهم سيوفرون مئات الجنيهات شهريا مما تحصل عليه سيارات الكسح، مقابل إفراغ محتويات الخط العاطل، ولتفادى الروائح الكريهة، والتى جعلت الأهالى يستخدمون البخور بشكل يومى للتخلص من الروائح، أما الأطفال فترددهم على الأطباء بسبب التلوث والرائحة الكريهة أصبح هو الواقع والمشهد المعتاد.