قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن آخر من عمل بمنطقة الكشف الأثري المُعلن عنه بمنطقة الهرم اليوم السبت، كان الدكتور زاهي حواس، مؤكّدًا أن تلك المقبرة يتم البحث عنها منذ عام 1905، وتم الآن بعد أكثر من 100 عام العثور على مقبرة حتبت. وأشار "العنانى" إلى أن العاملين في البعثة المصرية عثروا عليها بعد ثلاثة أشهر من التنقيب، لافتًا الى أن تلك الإنجازات ما كانت لتتم لولا دعم القيادة السياسية التي دعمت قطاع الآثار بشكل كامل. وقال وزير الآثار إن مقبرة السيدة حتبت، تحمل جميع سمات عصر الأسرة الخامسة من حيث التخطيط العمرانى والعناصر الفنية، مضيفًا أنها تتكون من مدخل يؤدى الى مقصورة على شكل حرف (L)، بها حوض للتطهير حُفرت عليه أسماء صاحبة المقبرة وألقابها ومنها "الكاهنة"، و"أحد كبار الموظفين ذات الصلة بالبلاط الملكي". وأضاف "العنانى" أنه فى نهاية ممر المقصورة من الناحية الغربية يوجد مدخل به درج اصطف على جانبيه حامل للبخور والقرابين، يؤدّى إلى حجرة صغيرة كان يوجد بها تمثال لصاحبة المقبرة لم يتم العثور عليه حتى الآن، وعلى أرضية المقصورة توجد مائدة صغيرة للقرابين. وأشار إلى أن المنظر الآخر يصوّر أحد القردة وهو يرقص مع فرقة موسيقية كاملة، وهو منظر مميز، ويوجد مثله بمقبرة كا عب بمنطقة آثار سقارة من عصر الاسرة الخامسة، وفيه يظهر القرد مع عازف قيثارة وحيد وليس مع فرقة موسيقية كاملة، وأوضح أنه تم ترقيم المقبرة الجديدة برقم (g9000) للحفاظ على تسلسل الأرقام للمقابر الموجودة بالمقبرة. وزينت جدران المقبرة مناظر ملونة تصوّر "حتبت" في وضع الوقوف وهى تستعرض مشاهد صيد الطيور والأسماك، إلى جانب مناظر لصناعات مختلفة كصناعة مراكب البردي، والجلود، وصهر المعادن ومناظر الرعي، وذبح الاضاحي، وجمع الفاكهة، وفرق موسيقية. كما تظهر صاحبة المقبرة في مناظر أخرى وهي جالسة أمام مائدة القرابين، مستقبلةً القرابين المقدمة من أبنائها.