قال نورييل بوروني، أستاذ علم الاقتصاد في جامعة نيويورك،إن هبوط قيمة "البيتكوين" بشكل حاد، اليوم، أحدث دليل على كون العملة الافتراضية "أكبر فقاعة في التاريخ"، ورجح بقوة أن تشهد انهيارًا في المستقبل. وهبطت عملة بيتكوين 9% لتتجاوز خسائر العملة الرقمية الأكثر شهرة 30% هذا الأسبوع، متجهة إلى تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ أبريل 2013. وأضاف بوروني، إن البيتكوين تحولت إلى ما يمكن تسميته ب"أم الفقاعات" لدى المحتالين والغشاشين، وسط مخاوف من أن يتواصل منحى الهبوط الحالي للعملة. وأوضح، أن أغلب مشرعي وصناع القرار في الدول العشرين الأقوى اقتصادًا، يتحدثون بقلق بالغ عن العملة، حتى لا تتحول إلى ملاذ للمجرمين والمتهربين من دفع الضرائب. ولا يعتمد أي بنك مركزي في العالم، حاليًا، عملة بتكوين الافتراضية، لكنها تتيح دفع ثمن الخدمات والسلع عن طريق الإنترنت، وارتفعت قيمتها بشكل صاروخي في العام الماضي. وانخفضت بيتكوين إلى 8 آلاف و155 دولار في بورصة بيتستامب، يوم الجمعة التي تتخذ من لوكسمبورغ مقرا لها، وفق "رويترز". وخسرت عملات رقمية أخرى كبرى أكثر من 20% من قيمتها في آخر 24 ساعة من التعاملات، وفقًا لموقع "كوين ماركت كاب". وأدت ردود فعل قوية من جهات تنظيمية ضد العملات الرقمية إلى اتجاه المستثمرين للبيع هذا الأسبوع. والبيتكوين منخفضة بأكثر من النصف مقارنة مع مستوى الذروة الذي بلغ نحو 20 ألف دولار في ديسمبر.