تستضيف قاعة الكاتب "عبدالرحمن الشرقاوي" شخصية العام بمعرض القاهرة الدولى للكتاب في دورته ال 49 غدًا الخميس المخرج جلال الشرقاوي والفنانة سميرة عبدالعزيز في ندوة تحت عنوان "الشرقاوي والمسرح الشعري" ويدير النقاش د. أحمد مجاهد. وتُعد مسرحية «ثأر الله» أو "الحسين ثائرًا شهيدًا" للكاتب الكبير عبدالرحمن الشرقاوي من أهم الأعمال المسرحية والتي أثارت جدلًا كبيرًا وكان قرار منعها في القاهرة في أوائل السبعينيات أهم حدث ثقافي في تلك الفترة، فقبل نهاية الستينيات من القرن الماضي، وتأثرًا بهزيمة 1967 وبالشعور العام بالظلم أصدر الكاتب الكبير عبدالرحمن الشرقاوي مسرحيته الشعرية "الحسين ثائرًا شهيدًا". ويقول الشرقاوي في كتابه "الحسين ثائرًا" عن إهدائه المسرحية لأمه: "إلى ذكرى أمي أهدي مسرحيتي (الحسين ثائرًا شهيدًا) لقد حاولت من خلالهما أن أقدم للقارئ والمشاهد المسرحي فيه أروع بطولة عرفها التاريخ الإنساني كله من دون أن أتورط في تسجيل التاريخ بشخوصه وتفاصيله التي لا أملك أن أقطع فيها بيقين. وكانت المحاولة الأولى للفنان القدير الراحل كرم مطاوع في ديسمبر 1972 وبدأ في إعداد مسرحية «ثأر الله» أو "الحسين ثائرًا شهيدًا" بعد أن اتفق مع المؤلف الشرقاوي على تحويل نصه المكتوب إلى عمل مسرحي، وبدأوا في تنفيذ البروفات، إلا أن اعترض الأزهر على عرض المسرحية لأنه يمنع تجسيد شخصيات أهل البيت والصحابة، وعلى الرغم من ذلك كان مطاوع مُصرًا على إتمام العمل، لذا اقترح على أن يكون دور الحسين على طريقة الراوي، فتم الاتفاق على أن يبدأ غيث الذى يجسد شخصية الإمام الحسين كلامه بعبارة «قال الحسين»، وأن تفعل الأمر نفسه الفنانة أمينة رزق التى كانت تجسد شخصية السيدة زينب، إلا أن العرض لم يظهر إلى النور بسبب إصرار الأزهر على منعها. وجاءت المحاولة الثانية للمخرج جلال الشرقاوي لتقديم المسرحية على خشبة المسرح عام 2000 إلا أن الأزهر رفض إجازة المسرحية. من أشهر الأعمال المسرحية لعبد الرحمن الشرقاوي مأساة جميلة عن الجزائرية جميلة بوحيرد ومسرحية الفتى مهران، والنسر الأحمر، وأحمد عرابي، بالإضافة إلى مسرحية الحسين ثائرًا وشهيدًا.