اندلعت مواجهات، اليوم، في عدة مواقع بالضفة الغربيةالمحتلة بين شباب فلسطينيين وقوات إسرائيلية عقب تشييع جثامين ثلاثة فلسطينيين. والجثامين التي تم تشييعها، صباح اليوم، تعود للأسير ميسرة أبوحمدية (64 عامًا) الذي توفي في أحد المستشفيات الإسرائيلية متأثرًا بمرض السرطان الثلاثاء، وشابين قتلا خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية اندلعت، مساء أمس، بمدينة طولكرم خلال احتجاجات على خلفية وفاة أبوحمدية، تتهم سلطات الاحتلال ب“,”تعمد الإهمال“,” في علاج الأسرى وخاصة أبوحمدية. وردد المشيعون عبارات تطالب ب“,”الانتقام من الاحتلال الإسرائيلي والرد على جرائمه ومقاضاته“,”. وتم تشييع جثمان الأسير المتوفي أبوحمدية في موكب عسكري بحضور رسمي وشعبي بعد صلاة الجنازة عليه من أمام كلية بلتيكنك بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة. وتوفي أبوحمدية، الثلاثاء الماضي، في مستشفى سوركا الإسرائيلي نتيجة إصابته بمرض السرطان، وحمّل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وحقوقيون إسرائيل المسئولية عن وفاته. وقال حقوقيون إن الأسير توفي نتيجة “,”الإهمال الطبي المتعمد“,” من إدارة السجن. وفي بلدة عنبتا، شمال الضفة الغربية، شيّع آلاف الفلسطينيين الشابين ناجي عبدالسلام البيليسي (24 عامًا)، وعامر إبراهيم نصار (18 عامًا) جراء إصابتهم بأعيرة نارية خلال مواجهات مع قوة عسكرية إسرائيلية؛ احتجاجًا على ظروف وفاة أبوحمدية. وشارك في تشييع “,”البلبيسي“,” و“,”نصار“,” أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبدالرحيم، الذي ينحدر من بلدة الشهيدين. واندلعت، ظهر اليوم، مواجهات بين شباب فلسطينيين وقوة عسكرية إسرائيلية بالقرب من الحرم الإبراهيمي وسط البلدة القديمة في الخليل، كما اندلعت مواجهات أخرى عند مدخل مخيم العروب. وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي يستخدم قنابل الغاز والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى وقوع عدد من حالات الاختناق تمت معالجتها ميدانيًّا. وشددت القوات الإسرائيلية من إجراءاتها العسكرية بمحيط مدينة طولكرم شمالي الضفة ونصبت حواجزها ودققت في هويات المارة؛ تحسبًا لاندلاع مواجهات عنيفة عقب التشييع. كما شوهدت تعزيزات عسكرية إسرائيلية بالقرب من نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم. (الأناضول)