كشف نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادي دفوركوفيتش عن حجم الإيرادات الإضافية التي جنتها روسيا في 2017 بعد ارتفاع أسعار النفط بفضل اتفاقية خفض الإنتاج والتي تعد روسيا طرفًا أساسيًا فيها. وقال دفوركوفيتش خلال مشاركته في جلسة حوار عقدت في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس، إن روسيا كسبت إيرادات إضافية العام الماضي تقدر بنحو 14.28 مليار دولار بفضل مشاركتها في الاتفاقية. وأشاد دفوركوفيتش خلال حديثه بوزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، الذي يمثل روسيا باتفاقية خفض الإنتاج، وقال إن نوفاك "أفضل وزير للطاقة في العالم". وتقييم دفوركوفيتش لحجم الإيرادات الإضافية، قريب لتقديرات وزير الطاقة الروسي، والذي صرح قبل عدة شهور بأن الميزانية الروسية حصلت على إيرادات إضافية تقدر بنحو 12.28 مليار دولار. وتلعب روسيا والسعودية، أكبر منتجين للنفط في العالم، دورًا محوريًا في اتفاقية خفض الإنتاج، إذ يعود الفضل لهما في إنجاح الاتفاقية، القاضية بخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل من النفط الخام يوميًا وبدء تنفيذها مطلع 2017. وستتواصل تخفيضات إنتاج الخام في 2018، وتسعى الدول المشاركة في الاتفاقية من خلال هذه الاتفاقية تحقيق الاستقرار في سوق النفط، وامتصاص فائض المعروض والعودة بمخزونات النفط إلى متوسطها في 5 سنوات. وارتفعت أسعار النفط من مستوى 57 دولار بلغتها مطلع العام الماضي، ليتم تداولها اليوم الخميس فوق ال 70 دولار، وهو أعلى مستوى تسجله أسعار النفط منذ نهاية 2014، ما يعني أن أسعار النفط صعدت بنسبة 22%، محققة إيرادات إضافية ستصب في جيب الدول المصدرة للنفط، التي عانت من هبوط أسعاره في 2015 و2016.