قال المُحلل السياسي التونسي، الجمعي القاسمي، إنّ الهدفَ منْ التفجير الإرهابي الذي وقعَ أمام مسجد «بيعة الرضوان» في مدينة بنغازي، كانَ واضحًا ألا وهوَ إعادة الإشارة إلى أنّ بنغازي لمْ تَتحررُ بالكامل، أو أنّ الأمن فيها لا زالَ غير مستقر. وأضاف «القاسمي»، خلالَ لقائهِ على شاشة «الغد» الإخبارية، أنّ هذا العملُ الإجرامي المُدان دون شك يُعطي مَسألة في غاية الخطورة بِاعتبار أنّ عودة المُفخخات في هذا التوقيت تحديدًا الذي تَستعد فيه ليبيا شرقًا وغربًا لِتنظيم الانتخابات، التي قد تَكونُ مُقدمة لِلخروج من المَأزق الراهن الذي تَعيشهُ البلاد، يُوحي بأنّ هناك مُخططاتٍ يجري تَنفيذها بشكلٍ أو بآخر لإعادة تفجير الأوضاع في ليبيا حتى يَبعد الحل السياسي. وتابع أنّ هذا العملُ الإجرامي المُدان يحملُ دون شك بَصمات تنظيم داعش الإرهابي، إلا أنّ الأخطر من ذلك كُله أنّ توقيته يأتي بعد نحو 20 يومًا من الكشف عن تلك السفينة المُحملة بكمياتٍ هَائلة من المُتفجرات قادمة من تركيا لترسو في إحدى السفن الليبية. وتطرّق «القاسمي»، إلى أنّ الأيادي القطرية وكذلك التركية في دعم الجماعات الإرهابية في ليبيا وَاضحة، وَالدلائل على ذلك كَثيرة، والجيش الليبي سبقَ لهُ أنْ عثرَ في عديدٍ الأماكن التي كانت تحتَ سيطرة المُتطرفين والإرهابيين ما يُثبت من الوثائق أنّ قطروتركيا لهما دورٌ وضلعٌ كبيرٌ سواء في التسليح أو تَمويل تلك الجماعات الإرهابية.