سكينة الكوت.. تشكيلية تبرز التلاحم بين مصر والكويت

«قيل ما الفن قلت: كل جميل ملأ النفس حسنه كان فنًا» تلك المقولة تلخص رؤية الفنانة التشكيلية الكويتية «سكينة الكوت» للفن، فعيناها عشقت دومًا كل جميل حتى سكن فى وجدانها وأنتج إبداعًا سحر القلوب قبل العيون.
تحتل مصر مكانة كبيرة فى قلب الفنانة الكويتية وتقول: على الرغم من أننى كويتية الأصل لكن حب مصر يملأ وجدانى وقلبى فمصر أم الدنيا، وعشقى اللا محدود فبها عشت 45 عامًا.
كما أننى تخرجت فى جامعة الإسكندرية، لذا كان لا بد من رد بعض الدين الذى غمرتنى به مصر لها، ففكرت فى تنظيم معرضى الذى يقام فى فبراير المقبل واسميته «ريشة السلام» فى دار الأوبرا المصرية.
وعن إنتاجها الذى ستقوم بعرضه فى المعرض تقول: «سأعرض 42 لوحة أبرزها لوحة سميتها «التلاحم» وتعبر عن تلاحم الكويت مع مصر، لافتة إلى أن تلك اللوحة أخذت منها شهرًا كاملًا لإعدادها، مضيفة أن هناك لوحتين أخريين تعبران عن نفس المضمون إحداهما لوحة «أرض الكنانة» فى إشارة إلى مصر، ولوحة بعنوان «نحن» فى إشارة لدولتها الكويت.
وعن رحلتها مع الفن التشكيلى تقول: «اهتمامى بالفن التشكيلى بدأ منذ مرحلة الدراسة الثانوية» وتضيف قائلة: «كنت بعشق الفن وإنى أشوف كل حاجة حلوة فى أزيائى وبيتي، ولما خلصت الجامعة قررت أرسم، وبدأت اهتم بالقراءة فى الفن التشكيلي، كما زرت المتاحف العالمية والعربية».
وتشير سكينة إلى أنها درست فى أكاديمية لندن وأكاديمية فلورنسا، متابعة: «كفنانة بدأت بمشاعرى أهتم بقضايا المرأة والطفل، فهما أساس الحياة ومحورها، حتى كل الحروب بتيجى على المرأة والطفل، وركزت فى القضية وإنى أطبقها على لوحاتي، لذلك نظمت معرضًا باسم «المرأة فى الزمان والمكان» بعدها انتقلت إلى لبنان وعشت بها 30 عامًا عاصرت خلالها الحرب اللبنانية الأهلية ورسمت 52 لوحة تصور الأحداث اللى مرت بها لبنان وقتذاك، كما أقمت معرضًا 1كبيرًا فى مدينة فاس المغربية.
وتوضح «الكوت» أنها حصلت خلال رحلتها مع الفن التشكيلى على العديد من الجوائز، آخرها الجائزة التى تم منحها لها من مهرجان المرأة العربية للإبداع، الذى أقيم فى مدينة شرم الشيخ، كما تم تكريمها.
واختيرت كعضو فى لجنة التحكيم بكلية الفنون الجميلة، وتختتم كلماتها قائلة: «الفنان ميهموش الجايزة لإنه مش تاجر، الأهم أعمل اللى جوايا ومستناش قصاده مقابل، الجايزة الكبيرة لما حد يقول لى لوحتك حلوة قوي».