تحرص مصر على التواصل والتنسيق المستمر مع أشقائها في القارة الأفريقية وتدعيم التعاون والتنسيق معهم في جميع المجالات وفى اطار ذلك بدأ المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية، اليوم الأربعاء، جولة أفريقية تشمل دولتي غينيا الاستوائية وليبيريا، وذلك بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأتي الزيارة في إطار الحرص المصري على تدعيم سبل التعاون والشراكة مع دول القارة. بداية الجولة ستكون بدولة غينيا الاستوائية؛ حيث سيقوم المهندس محلب بتسليم رسالة شخصية من الرئيس السيسي لنظيره الغيني، كما يستعرض مع المسئولين الغينيين سبل دعم التعاون في المجالات المختلفة. ويرافق محلب في زيارة غينيا وفد مكون من اللواء حمدي بدين رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، وعدد من شباب رجال الأعمال والمتخصصين في بعض مجالات التعاون المصرية الأفريقية، وفي مقدمتها المجال الزراعي والثروة السمكية. بعدها يتوجه إلى دولة ليبيريا كمبعوث شخصي للرئيس السيسي للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الليبيري الجديد جورج وايا وتسليمه رسالة تهنئة من الرئيس السيسي على توليه منصبه الرئاسي. ومن المقرر أن تشهد المباحاثات المصرية مع الأشقاء الأفارقة تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها فضلا عن استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة، وبحث تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية بجانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحث التحديات التي تواجه المنطقة والقارة الأفريقية. ومن المقرر أن تشهد الجلسة بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة، وتأكيد أن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضا الأبعاد الفكرية والدينية. كما ستتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الأفريقية على جميع الأصعدة فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. كما أنه من المقرر أن تتناول المباحثات كذلك التشاور حول آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع المضطربة في بعض دول القارة وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المناطق، فضلا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول القارة. ومن المقرر استعراض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها الساحة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية ولا سيما الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة ومواصلة مسيرة الإصلاح الديمقراطي والجهود والإجراءات التي يتم اتخاذها لتنشيط السياحة، وتوفير البيئة الملائمة والجاذبة للاستثمار.