أمن "البشير" يعتقل رئيس حزب المؤتمر السوداني

اعتقل جهاز أمن الرئيس السوداني عمر البشير، المهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني، وعدد من قيادات الحزب، وذلك لرفض الحزب للقرارات الاقتصادية التي أطلقها البشير، وشملت زيادة أسعار البنزين وغيرها من المنتجات.
وكتب حزب المؤتمر السوداني تغريدة على تويتر قال فيها: "جهاز أمن نظام البشير يعتقل رئيس الحزب المهندس عمر الدقير في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان".
وذكرت صحيفة "الركوبة" السودانية، أن النظام الحاكم بالسودان نفذ جملة من الاعتقالات الواسعة في صفوف الحزب طالت أكثر من 20 من قياداته، من ضمنهم رئيس الحزب عمر الدقير ونائبه خالد عمر يوسف والرئيس السابق إبراهيم الشيخ والأمين العام.
وقال بعض قياداته، منهم الفاتح السيد، إن الغرض من هذه الهجمة الأمنية الشرسة هو شل حركة الحزب وإثنائه عن مناهضة القرارات الاقتصادية التي أعلنتها الحكومة ومنعه من التواصل مع الشعب السوداني.
ويعد حزب المؤتمر السوداني من الأحزاب الرئيسة في الساحة السياسية في السودان، حسبما أكدت "الركوبة"، وقد تعاقب على قيادة الحزب أربعة رؤساء منذ تأسيس الحزب في يناير 1986 بعد الراحل عبد المجيد إمام وهم المهندس عبد الكبير وعبد الرحمن يوسف محمد خير وإبراهيم الشيخ وعمر الدقير، الذي استلم دفة القيادة في يناير هذا العام، في المؤتمر الخامس للحزب، وكلف الحزب رئيس مكتب الخارج بالحزب عبد المنعم عمر بمهام رئاسة الحزب بعد اعتقال جهاز الأمن والمخابرات رئيس الحزب عمر الدقير.
ويعتبر حزب المؤتمر من أبرز الأحزاب المؤثرة في المشهد السياسي على الساحة السودانية، حيث تمكن من مخاطبة الشعب السوداني في الأماكن العامة وفي الجامعات، وأن يقود بوادر الانتفاضة بكل شجاعة داخليًا وخارجيًا عبر فروعه المنتشرة في السودان وفي أوروبا وأمريكا وأستراليا.
وكان الحزب قد امتنع عن المشاركة في قائمة الانتخابات عام 2015، التي تلاعب بها نظام عمر البشير، ورفض الانضمام لمسلسل الحوار غير المجدي مع النظام، وأغلق عليه باب الحريات والتعبير.