دافع زعيم الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا، كريستيان ليندنر، عن خروج حزبه من المحادثات الاستكشافية لائتلاف جامايكا مع تحالف المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي وحزب الخضر. وخلال الندوة التقليدية للحزب التي تنعقد في 6 يناير من كل عام، قال ليندنر، أمس السبت في شتوتجارت إن "رفض المحادثات كان رفضًا بناءً"، وأضاف أنها "كانت إشارة ضد خيبة الأمل السياسية ومن أجل مصداقية الليبراليين". وفي الوقت نفسه، أكد ليندنر أن حزبه يرغب في تولي مسؤولية الحكم في الخريف المقبل بعد الانتخابات البرلمانية في ولايتي هيسن وبافاريا " لكن ليس بأي ثمن"، كما أبدى استعداده للانخراط في المعارضة إذا لم يُتَحْ التغيير في الحكومة. ورفض ليندنر اتهامات موجهة لحزبه بأنه سبب الخروج من محادثات جامايكا، وإنه يتحمل المسؤولية عن الاستمرار المحتمل للائتلاف الكبير بين تحالف ميركل المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي ومن ثم استمرار سياستهما. وكان الحزب الليبرالي انسحب من المحادثات الاستكشافية لتشكيل ائتلاف ثلاثي مع تحالف ميركل وحزب الخضر، ما فتح الطريق مرة أخرى لبدء محادثات بين تحالف ميركل والحزب الاشتراكي لاستمرار الائتلاف الكبير للدورة التشريعية المقبلة.