قال مجلس الأمن في اجتماعه الذي تم مساء الجمعة، إن التظاهرات في إيران لا تستدعي أن يتم تدويلها، بعدما طالبت امريكا بهذا الأمر. وكان مجلس الامن قد عقد جلسة طارئة، من اجل مناقشة ما يحدث في ايران التي تجري بها تظاهرات كبيرة على خلفية غلاء الأسعار الكبير الذي تشهده البلاد، والذي ادى الى خروج الشعب للمطالبة برحيل الرئيس الايراني، حسن روحاني والنظام الايراني. ورأت روسيا أن الاجتماع الذي عقد ليس له اي فائدة من الأساس، منتقدة امريكا في الوقت ذاته، لدعوتها لهذا الاجتماع، وهو ما اعتبرته روسيا تدخل صريح في الشان الايراني الداخلي وهو امر مرفوض تماما. وقال فاسيلي نيبينزيا، المبعوث الروسي للأمم المتحدة، إن تدخل مجلس الأمن في "شأن داخلي" يسيء إلى الأممالمتحدة. في الوقت الذي اعتبر فيه المبعوث الإيراني غلام خشرو، أن واشنطن تسيء استخدام سلطتها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، حسبما ابرزت شبكة بي بي سي الاخبارية. وقال خشرو إن أمريكا دائما ما تتدخل في شئون الغير، ولبلطجة الاميركية تاريخ طويل في الأممالمتحدة إلا أن المثال الراهن أي بحث الشئون الداخلية لدولة ما يبعث علي السخرية. وزعم ان ايران تتعامل مع التظاهرات التي توجد في ايران بكل احترام وتقدير، خلافا لما يظهره الرئيس الامريكي، دونالد ترامب للعالم، وهو أمر خاطئ، حسبما أبرزت وكالة انباء ايرنا الايرانية. وفي سياق متصل، ظهرت تقارير صحفية اخبارية تفيد أن الصفقة النووية الايرانية ستشهد تعديلات خلال الاسبوع المقبل. وفي هذا، قال وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، في تصريحات ابرزتها وكالة انباء اسوشيتد برس الامريكية، إنه يتم إعداد قانونا خاصا لتعديل الاتفاق النووي مع إيران، وقد يتم تبنيه خلال الأسبوع المقبل. واضاف وزير الخارجية الامريكي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن من قبل أن الاتفاق النووي مع إيران سيعدل أو سيلغى، وأنهم يعملون على وعد تعديله. وأشار تيلرسون إلى أن تعديل الاتفاق النووي قد يتم تبنيه الأسبوع المقبل أو بعده بوقت قليل، وايضا من الممكن ان يحافظ الرئيس الأمريكي، على الاتفاق في حال تدخل الكونجرس بشكل سريع لوقف ايران عن انشطتها في الشرق الاوسط. وكان الرئيس الايراني، حسن روحاني، قال من قبل إنه لا يمكن لترامب تدمير الصفقة النووية الايرانية، معتبرا هذا وحي من الخيال.