وفى عز المحنة وهبه الله منحة.. اكتشف قدرته المدهشة على العطاء، لتقى بروحه قدرا، ابن أخيه، الخاضع للعلاج بمستشفى 57، ومع الاستمرار بزيارة طفله الحبيب، ولدت شخصية الدكتور «شيكو المتعهد بسعادة الأطفال المرضى والمعاقين بأنحاء مصر». شادى سامى شاب ثلاثينى، مهندس معمارى، تطوع بإسعاد الأطفال المرضى والمعاقين بلا مقابل مادى، كرس يوم راحته من عمله، لزيارة الأطفال بالمؤسسات والمستشفيات، خاصة الأطفال غير القادرين على الذهاب للترفيه، ويقول: «حسيت بمعاناة الأطفال مرضى السرطان وأهاليهم، بعد زيارتى المتكررة لابن أخويا بمستشفى 57، فقررت أرد الجميل ل57 امتنانا لرعايتهم له، وكمان أساهم ولو بابتسامة تخفف عن الأطفال وتسعدهم ومن هنا بقيت دكتور «شيكو»، محتفظا بعملى فى الهندسة المعمارية». وخرج «شيكو» من «إمبابة» لينطلق متجولا بكل مستشفيات الأطفال بكل محافظات مصر، شاعرا بمسئولية تجاه كل طفل مريض، وجمع بين شخصية الطبيب مرتديا البالطو الأبيض الذى يهابه الأطفال، وشيكو البلياتشو بوجهه المرح الذى أحبه الأطفال، فيقول: «كان الأمر مقتصرا على 57، لكن حسيت إنها رسالة لازم أؤديها لكل الأطفال فى كل شبر بمصر، ومع انتشار الأمر بقى فيه أسر بتستعين بيا للمساهمة فى علاج أبنائهم، إضافة إلى حفلات تابعة لمؤسسات مختلفة بالدولة تهدف للترفيه عن الأطفال، ولذلك قرأت كتير فى علم نفس وتربية الأطفال». ويتابع دكتور شيكو: ومع مرور الوقت بدأت أحس بأنها رسالة التى لا يجب التخلى عنها، فهناك أطفال تنتظر من يقرع بابهم، وبحس بفضل ربنا لما أهل الطفل يقولوا إنى ساعدت ابنهم أو رفعت معنوياته، وأصمم أكمل المشوار وأطور من «دكتور شيكو»، لدرجة أنى ذهبت للسيرك للتدرب على فقرات مشوقة أكثر للأطفال كالساحر والبلياتشو وغيرها. ويختتم كلماته قائلا: «دكتور شيكو مش بس بيسعد الأطفال، بيسعدنى أنا كمان، وقدملى خدمة كبيرة، بقيت اجتماعى أكتر بعد ما كنت خجول، ونجحت فى عمل علاقات اجتماعية كبيرة، بعد اختلاطى بالأطفال وأسلوبى فى التواصل معاهم».