اكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، على استراتيجية العلاقة الاستراتيجية بين التعليم بوجه عام والتعليم العالي بصفة خاصة، وبين سوق العمل والإنتاج والذى تحكمها قوانين العرض والطلب، ولا سيما في ضوء ما يتم فيه من بناء متكامل لشخصيات الطلاب وتأهيلهم للدخول في سوق العمل في شتى التخصصات والمجالات. وقال عبدالغفار، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر السادس عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي تحت عنوان "التعليم العالي وعالم العمل والإنتاج: رؤية جديدة"، الذي تنظمه الأمانة العامة للجامعة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" ومنظمة العمل العربية: إن هذه العلاقة قد فقدت توازنها خلال العقود الأخيرة في كثير من البلاد العربية لأسباب عديدة على رأسها الانفجار السكاني وزيادة الطلب على خدمات التعليم العالي مع تركزه في الكليات والمعاهد التي توجد بها وفرة في سوق العمل الأمر الذي أنتج أزمة بطالة واسعة بين خريجي مؤسسات التعليم العالي وهو ما يجعل من أهم الضرورات التي تفرض نفسها على كل المعنيين بتطوير منظومة التعليم العالي في البلاد العربية. وشدد على اهمية أن يكون هناك ربطا حقيقيا ممنهج بين استراتيجيات وسياسات التعليم العالي من جهة، واحتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل والإنتاج ومجتمع الصناعة والأعمال من جهة أخرى مشيرًا إلي تبنى الدول العربية خلال الفترة الأخيرة سياسات ومشاريع إصلاحية عديدة في مجال الاقتصاد وسوق العمل والتعليم والتدريب فضلًا عن الاهتمام المتعاظم في مختلف البلاد العربية بقضية التعليم الفن وتفعيل دور البحث العلمي في الجامعات والحرص المتزايد على ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في المؤسسات التعليميةمع محاولات جادة لربط مخرجات التعليم بسوق العمل ومجتمع الصناعة والأعمال.