نعى حزب المحافظين، برئاسة المهندس أكمل قرطام، الكاتب الصحفي الكبير، صلاح عيسى، الذي رحل عن عالمنا، بعد صراع طويل مع المرض. وقال أحمد حنتيش، المتحدث الرسمي، ومساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام، إن صلاح عيسى رحل جسده، وبقت روحه، وكتاباته القيمة، للمكتبة المصرية، وهو قيمة صحفية وفكرية كبيرة، وترك لنا أثره الطيب وإنتاجه الفكرى الذى ينير دروبنا من وقت لآخر. وأوضح "حنتيش"، في تصريحاتٍ له، اليوم الثلاثاء، أن حكاياته من "دفتر الوطن" التي صُنفت من أجمل السرد للوقائع التاريخية التي عاشتها مصر، ولا تزال مقدمته الشهيرة لفن كتابة التاريخ درس لكل قارئ وباحث عن أي معلومة. وتابع أن الراحل كانت له بصمته، وكان له دور في المجال الفكري والثقافى، كما أنه يمثل قيمة متعددة الأوجه، فهو كاتب كبير له مصداقيته وقرائه. يعتبر صلاح عيسى من الصحفيين اليساريين المهتمين بالتأريخ، ولد في 4 أكتوبر عام 1939 في قرية "بشلا" مركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، حصل على بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية عام 1961 ورأس لمدة 5 سنوات عددًا من الوحدات الاجتماعية بالريف المصري. بدأ حياته كاتبا للقصة القصيرة ثم اتجه عام 1962 للكتابة في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي، وتفرغ للعمل بالصحافة منذ عام 1972 في جريدة الجمهورية، وأسس وشارك في تأسيس وإدارة تحرير عدد من الصحف والمجلات منها الكتاب والثقافة الوطنية والأهالي واليسار والصحفيون، كما رأس تحرير جريدة القاهرة. وأصدر عيسى أول كتبه "الثورة العرابية" عام 1979 وصدر له 20 كتابًا في التاريخ والفكر السياسي والاجتماعي والأدب منها: تباريج جريج، ومثقفون وعسكر، ودستور في صندوق القمامة، ورجال ريا وسكينة.