تنطلق، بعد قليل، فعاليات "المنتدى الثالث لتسويق مخرجات البحث العلمي"، وسيركز المنتدى على استعراض المخرجات البحثية الناتجة عن المبادرات والمشروعات التي قامت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بتمويلها والإشراف على تنفيذها لمواجهة بعض التحديات التي تواجهها الصناعة، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية والمركز القومي للبحوث وجامعة أسيوط ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وجامعة بني سويف ومركز البحوث الزراعية والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، بحضور رجال الصناعة والتجارة والإعلام العلمي والجهات المعنية. وصرح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي، بأن المنتدى هو إحدى الآليات التي تتبنّاها الوزارة ممثلة في الأكاديمية للمساعدة في تسويق مخرجات البحث العلمي ودعم الارتباط الدائم والفعال للبحث العلمي باحتياجات المجتمع المصري والصناعة الوطنية وتطوير الإنتاج المحلي وزيادة قدرته التنافسية. يأتي ذلك ضمن الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والتي تولى أهمية قصوى لتطبيق مخرجات البحث العلمي ودعم الابتكار والابتكار المجتمعي ونقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي. من جانبه أكد الدكتور محمود صقر، رئيس الأكاديمية، أنه سيتم عرض عدد من المشروعات القابلة للتسويق في مجالات الصحة والبتروكيماويات والأسمدة والنقل والزراعة، ومن أهمها ماكينة حقن الأمونيا وهى مصممة للعمل طبقًا لطبيعة الأراضي المصرية، ومعظم قطع غيارها متوفرة داخل جمهورية مصر العربية، وتطوير الشريحة الطبية التي يمكن استخدامها في الكشف والتعرف على العديد من الأمراض بالتعاون مع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وتقنية منخفضة التكاليف لبناء الطرق بالتعاون مع جامعة بني سويف حيث تم إنتاج مستحضرات مصرية أثبتت كفاءة في رفع نسب تحمل التربة الطينية والطفيلية، وتصميم وتصنيع مقطورة مبتكرة لنقل حبوب القمح من أماكن الإنتاج إلى أماكن التخزين بالتعاون مع معهد بحوث الهندسة الزراعية، ويعد أول إنتاج من نوعه محلي الصنع ذي جودة عالية، مما يجعل المقطورة تتمتع بسعر منافس في حال استيرادها من الخارج. وسيتم أيضًا استعراض تكنولوجيا متطورة لتحضير أسمدة يوريا ممتدة المفعول ورخيصة مغلفة ببوليمرات طبيعية قابلة للتحلل بالتعاون مع مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا؛ بهدف رفع كفاءة هذا النوع المهم من الأسمدة وتقليل الفاقد منها وتقليل أي ضرر ناتج عنها للبيئة المحيطة وإنتاجها على المستوى نصف الصناعي بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، كما سيتم عرض نموذج لمزرعة بحرية مستدامة ومتكاملة لإنتاج المأكولات البحرية والمواد الحيوية الدقيقة والوقود الحيوي بالتعاون مع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد؛ بهدف إقامة صناعات قومية متخصصة قائمة على الطحالب، كما سيتم عرض جهاز لعزل الحامض النووي الريبوزي لربط منظومة الكشف السريع للأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي وهو يعد من الأجهزة المهمة في المعامل البحثية بمجال الهندسة الوراثية. جدير بالذكر أنه تم عقد المنتدى الأول في فبراير 2017، والمنتدى الثاني في مايو 2017، بالتعاون مع عدة جهات حكومية وخاصة. وتم خلال المنتدى الثاني تدشين مبادرتين جديدتين، الأولى حاضنة العقول المصرية، والثانية تشمل مسابقة وطنية لتصنيع سيارة كهربائية مصرية الصنع وإطلاق رالي القاهرة لسيارات السباق، وكذلك مركز للبحوث والتطوير في مجال صناعة السيارات بإجمالي تمويل 37 مليون جنيه.