قال الشاعر والكاتب المسرحي بهيج إسماعيل إنه من سعداء الحظ في علاقته بالشاعر والفنان الراحل صلاح جاهين؛ حيث كان الشاعر الكبير يسكن في نفس الحي الذي كان يسكن فيه بهيج وهو حي العجوزة. وبذلك كان يستطيع أن يعرف أكثر الأشخاص زيارة له في هذا المنزل؛ مضيفا أن أكثر اثنين كان دائمين الزيارة إليه هما سعاد حسني وأحمد زكي وكان ذلك في فترة السبعينيات من القرن الماضي ما يؤكد أن صلاح جاهين كان أبا روحيا لهذين الفنانين. ويضيف "بهيج": "أكثر اللقاءات التي أتذكرها والتي جمعتني بصلاح جاهين؛ عندما ذهبت إليه برفقة صديقي المخرج التليفزيوني عبد العظيم حماد لنعرض عليه فكرة مسلسل أطفال كنا نريد تنفيذها في التليفزيون ونريد من جاهين كتابتها أو هكذا تحججنا ؛ فسمع الفكرة وأعجب بها كثيرا لكنه قال عليك أنت بتنفيذها؛ والحقيقة أن كل ما في الأمر أنني أردت أن أنول شرف لقاء ذلك العظيم لم يكن المسلسل هو شغلي الشاغل". وقال "إسماعيل" إن جاهين له الفضل في إبراز نجوم عديدين على الساحة ورعايتهم وليس فقط سعاد حسني وأحمد زكي؛ فمن هؤلاء الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي؛ فأول من أشار إليه ودعمه كان "جاهين"؛ وفي اعتقادي أن "الأبنودي" ثاني أهم شاعر بعد جاهين. وأشار إلى أن مثلما كان جمال عبد الناصر زعيما لثورة يوليو كان صلاح جاهين أيضا زعيمها ولكن على مستوى الجانب الفني والثقافي فقد استطاع تأريخ هذه الثورة بالأغنيات التي كتبها موضحا أن جاهين كان يتمتع بنظرة فلسفية تأملية شاملة للحياة لا تقل أهميتها عن نظرة عمر الخيام؛ فيعتبر عمر الخيام عصره. وكانت "البوابة نيوز" قد حرصت على استعراض آراء الفنانين والمثقفين الذين عاصروا الشاعر الراحل صلاح جاهين الذي تحل اليوم الإثنينن الذكرى ال 87 لميلاده ويمتلكون موقفا أو شهادة حوله؛ وكان "جاهين" قد احتفظ طيلة حياته بعلاقات طيبة مع جميع الفنانين والمثقفين المصريين والعرب؛ فيكاد يكون لا يوجد أي فنان أو شاعر كبير عاصر الفترة الممتدة من ثورة يوليو 1952 وحتى الثمانينات إلا وتجمعه موقف أو ذكرى بصلاح جاهين بنى من خلاله رأيا وشهادة حول شخصيته.