"مرض نادر يصيب الكثيرين وليس له علاج حتى الآن".. جملة تقرؤها وتسمعها عند الحديث عن الأمراض الغريبة، حيث هناك أمراض لم يتوصل الطب لعلاج لها منها "أنيميا البحر المتوسط". أنيميا البحر الأبيض المتوسط: أحد أمراض الدم ويطلق عليها حُمى البحر الأبيض المتوسط أو الثلاسيميا "Thalassemia"، وهي تضعف وتقلل من إنتاج الجسم لكريات الدم الحمراء، وتقلل من إنتاج الهيموجلوبين في الدم، والتي يصعب عليها نقل الأكسجين إلى الجسم من خلال الدم، فيحدث تكسر في الهيموجلوبين وترتفع نسبة الحديد في الجسم. أسباب الإصابة: الوراثة: من أهم العوامل المرتبطة بالمرض العامل الوراثي، بسبب توارث نفس الجينات من الآباء والأمهات، نتيجة زواج الأقارب، او لتوارث نفس الجين من الأجداد، من خلال الأب والأم الحاملين للمرض ولكن قد لا يظهر عليهم المرض ويتوارثه الأبناء. خلل الجينات: يتكون الهيموجلوبين من نوعين من البروتين ألفا جلوبين وبيتا جلوبين، وتحدث الأنيميا عندما يكون هناك خلل في الجينات تساعد على إنتاج الجسم لنوع واحد من البروتينات. أعراض المرض: ارتفاع في درجة الحرارة إلى 40 درجة. فقدان الشهية. شحوب البشرة واصفرار الوجه. عدم القدرة على النوم. القيء المستمر. ضيق التنفس. الالتهابات المستمرة. تضخم البطن والطحال، وهذا ما يعرف ب الاستسقاء. صعوبة الرضاعة. تورم في إحدى الخصيتين. تغير لون البول وتحوله إلى اللون الداكن. آلام في المفاصل وعظام الركبة والكاحل والرسغ. هذه الأعراض تبدأ في الظهور بداية من عمر 3 إلى 6 شهور. العلاج: يتم العلاج حسب حالة المريض فإذا كانت أنيميا خفيفة قد لا تحتاج إلى علاج أما إذا كانت شديدة فقد تحتاج إلى: نقل الدم، وهؤلاء الأطفال قد يحتاجون إلى العلاج الخلوي الذي يتطلب إزالة الحديد الزائد في الجسم. بعض الأطفال يحتاجون إلى إنتاج الهيموجلوبين. مرض الثلاسيميا يختلف عن الأنيميا العادية لهذا لا يقوم الطبيب بإعطاءه مركبات الحديد. يكتب الطبيب على أدوية ويعطى في مضخة خاصة بالدواء للأطفال، ومن أعراضه الجانبية أنه يسبب الطفح الجلدي والتورم وآلام المفاصل. يصف الطبيب دواء يخفف من أعراض المرض. يصف الطبيب مضادات حيوية غير سيترويدية لعلاج للالتهابات. في بعض الحالات إن كان التضخم واضحًا يتم استئصال الطحال.