قال الكاتب الهولندي أرنون جرونبرج عن نجيب محفوظ: "كان اللقاء معه في مقهى "ريش" الشهير بوسط البلد، ودافعي الأساسي للجلوس في هذا المكان هو أنه كان يضم محفوظ وشلة حرافيشه في جلساتهم، وقرأت له في العشرينيات من عمري، مع أني لم أتفاعل مع ما قرأته، ولم أحسه عن قرب، ولكن أثناء زيارتي لوالدة صديقي صبري سعد حمص، أقمت في مصر فترة، وتجولت في شوارعها القديمة والحديثة، وقررت أن أعيد قراءة نجيب محفوظ وكانت النتيجة مختلفة تمامًا عن القراءة الأولى، فأنا مررت في زقاق المدق الذي صنع منه محفوظ تحفته الأدبية، وأجلس الآن على مقهى ريش الذي طالما جلس عليه هو وشلة الحرافيش، أكاد أعايش شخصيات الروايات وأحداثها بمعايشتي للمكان الذي مر منه نجيب محفوظ يومًا ما، فهو بالفعل كاتب عالمي عظيم". وأضاف جرونبرج ل"البوابة نيوز: "باستثناء محفوظ جاءت قراءاتي في الأدب العربي الحديث قليلة، ربما لقلة الأعمال المترجمة التي تصل أخبارها إلى مسامعه وأتمنى أن أرى مزيدًا من أعمال الكتاب المصريين والعرب مترجمة إلى اللغات الأوروبية الأخرى، حتى يحدث التقارب الثقافي الحضاري بين شعوب العالم، وهو في رأيي سيحل العديد من الأزمات السياسية بين الشعوب، وسيصحح المفاهيم والرؤى عند الغرب عن البلدان العربية".