سلطت صحيفة التليجراف البريطانية اليوم الثلاثاء الضوء على القرار المصري بشأن القدس في الأممالمتحدة واستخدام الولاياتالمتحدة حق النقض ضده. وأوضحت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني أن الولاياتالمتحدة تركت معزولة وأجبرت على استخدام حق الفيتو في الأممالمتحدة الليلة الماضية بعد أن صوتت بريطانيا وجميع أعضاء مجلس الأمن الآخرين على قرار يدين إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى أن 14 عضوا من أصل 15 في المجلس صوتوا لصالح القرار الذي وصف إعلان ترامب بأنه "لاغ وباطل" بموجب القانون الدولي، لكن هذا القرار لم يمر في المجلس في نهاية المطاف بعد أن مارست الولاياتالمتحدة حق النقض. ورأت الصحيفة أنه على الرغم من أن القرار لم يمر، فإن مشهد بريطانيا وفرنسا وحلفاء الولاياتالمتحدة الآخرين وتصويتهم ضد أمريكا يوضح كيف أن الموقف الأمريكي من القدس في منأى عن الإجماع الدولي. وأوضح السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة ماثيو ريكروفت، للمجلس أسباب التصويت ضد الولاياتالمتحدة، قائلا "إننا نختلف مع القرار الأمريكي الذي تم اتخاذه من جانب واحد بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق الوضع النهائي، كما أظهرت الأحداث الأخيرة في المنطقة، إن هذه القرارات لم تساعد في إحلال السلام، وهو هدف لا نزال كلنا في هذا المجلس ملتزمين به، وأن السفارة البريطانية ومقرها تل ابيب ولا يوجد لدينا خططا لنقلها ". ومن جانبها، رفضت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة، نيكي هيلي، مناقشة أعضاء المجلس هذا الإجراء، وهاجمت الهيئة الدولية في تحيزها ضد اسرائيل والتدخل في محادثات السلام. وقالت السيدة هيلي: "إن مجلس الأمن جعل المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين أبعد ما تكون عن متناولهم لاقحام نفسه مجددا بين طرفي النزاع". وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السيدة هيلي على استخدام حق النقض ضد القرار قائلا :" أشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسفيرة هيلي على دعمهما." وقبل التصويت، اطلع منسق الاممالمتحدة لعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية نيكولاي ملادينوف، المجلس على ارتفاع حدة التوتر فى المنطقة منذ اعلان قرار ترامب.