قامت حملة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، بعمل استطلاع رأي حول "بنك المعرفة" الذي يعتمد عليه مقترح نظام الثانوية العامة الجديد، الذي تم تطبيقه، هذا العام، وربط مناهج طلب الصفين الأول والثاني الثانوي به. وتضمّن الاستطلاع عدة بنود، وهي: " قمت بالتسجيل، لم أقم بالتسجيل، سجلت وأجيد التعامل معه، سجلت ولم أُجِد التعامل معه". وجاءت نتيجة الاستطلاع كالتالي: سجلت ولم أجد التعامل معه بنسبة 48%، لم أقم بالتسجيل 42%، سجلت وأجيد التعامل معه 10%. قالت عبير أحمد، مؤسس حملة اتحاد أمهات مصر: إن نتيجة الاستطلاع تشير إلى عدم معرفة أغلب أولياء الأمور بنظام بنك المعرفة وضعف قدراتهم في التعامل معه، وهذا يمثل جرس إنذار لجميع القائمين على منظومة التعليم بمصر، خاصة وزارة التربية والتعليم، بأن يجدوا طريقة وحلًّا فوريًّا لهذه المشكلة، خاصة أن بنك المعرفة يعتبر عنصرًا مهمًّا ويعتمد عليه نظام الثانوية الجديد. وتساءلت، في بيان صحفي لها، اليوم الاثنين: "هل طلاب وأولياء أمور أغلب القرى يستطيعون التعامل مع بنك المعرفة؟ وهل أغلبهم يجيد التعامل مع التكنولوجيا الحديثة؟"، لافتة إلى أن أغلب أولياء الأمور وطلاب مدن القاهرة الكبرى لا يجيدون التعامل مع بنك المعرفة أيضًا، ومن ثم يجب على الوزارة أن تعمل على إيجاد طريقة تسهل على أولياء الأمور والطلاب كيفية التسجيل والبحث داخل بنك المعرفة. وتضمنت بعض تعليقات أولياء الأمور على الاستطلاع: "سجلت عليه وأجيد التعامل مع الأبحاث والمراجع الدولية، أما المناهج الدراسية فغير مكتمل حتى الآن، وأن أي محتوي رقمي يجد صعوبات في التعامل مع المحتويات المتعدد، ويجب امتلاك مهارات للقدرة على التعامل، وأهمها الممارسة، والنقطة الأكثر خطورة هو أن محتوى مناهج التعليم بالبنك غير مناسب للمناهج المصرية". وأضافت ولي أمر أخرى: "ولي الأمر بيذاكر لابنه يمكن إلى ثالثة إعدادي وفي ثانوي بيتابع معه فقط ولكن الناس اللي في حضر أغلبهم لا يخشى عليهم، أما الأرياف والأقاليم هنعمل معاهم إيه؟!"، وتعليق آخر من معلمة: "شفت بعيني على أرض الواقع صعوبة بالغة مع الطلبة في استخدام بنك المعرفة المصري".