شارك وفد من وزارة التجارة والصناعة، في الاجتماع الأول للجنة المشتركة لاتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول الميركسور، الذي عُقد أمس بالعاصمة الأرجنتينية بيونيس آيرس. يأتي ذلك في إطار حرص الوزارة على زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، حيث تم الإعلان رسميًا عن بدء تفعيل تنفيذ هذا الاتفاق، بعد انتهاء مصر ودول الميركسور - التي تضم البرازيلوالأرجنتين وأوروجواي وباراجواى - من إجراءات التصديق عليه. ترأس الجانب المصري أحمد عنتر وكيل أول الوزارة، رئيس جهاز التمثيل التجاري، وضم الوفد في عضويته شيرين الشوربجي الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات، وممثلين عن قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية. وقال "عنتر" - في بيان أصدرته الوزارة اليوم الخميس - إن دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ سيسهم في تحقيق التوازن بالميزان التجارى بين الجانبين، والذى يميل بشدة لصالح دول الميركسور، ويتيح للقطاعات الصناعية الواعدة في مصر دخول أسواق هذه البلدان في أقرب وقت ممكن، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من تنفيذ كل البنود التي يتضمنها لمضاعفة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة. وأوضح أنه تم على هامش الاجتماع، تنظيم بعثة ترويجية لعدد من الشركات المصرية العاملة في قطاعات الأدوية ومواد البناء والمنتجات الجلدية، وعقد منتدى عن الاقتصاد والتجارة في مصر، بمقر الغرفة العربية الأرجنتينية. وأشار إلى الجهود التي تبذلها الحكومة على مدار الأعوام الثلاثة الماضية، لتحسين تنافسية الاقتصاد المصري، وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، والتي يأتي على رأسها إصدار قانون الاستثمار الجديد، وكذلك قانون بتيسير إصدار التراخيص للمنشآت الصناعية. وعقب الاجتماع - الذى حضره أكثر من 25 شركة أرجنتينية - تم عقد اجتماعات ثنائية بين الشركات المصرية ونظريتها من بيونس آيرس، لبحث آفاق التعاون المشترك فيما بينهم. وأعرب مدير عام الغرفة وليد قدوري، عن استعداد الغرفة للمساهمة في الترويج للصادرات المصرية، من خلال استضافة معرض صغير لأهم المنتجات التي يمكن تصديرها إلى الأرجنتين. وأوضح أن الغرفة ستعكف على دراسة قوائم التحرير التي يتضمنها الاتفاق، لوضع خطة عمل بالتنسيق مع الجانب المصري، لتحديد القطاعات ذات الأولوية التي يستهدف تصديرها للأرجنتين.