«الفنان»: الدولة كانت تدعم الفن والآن المنتج يبحث عن الأرباح يواصل الفنان محسن محيى الدين، تصوير دوره فى فيلمه الجديد «التاريخ السرى لكوثر»، أمام الفنانة ليلى علوى وزينة، وهذا العمل يشهد عودة المخرج محمد أمين إلى السينما، بعد غياب أكثر من 4 سنوات بعد آخر أعماله «فبراير الأسود» بطولة الفنان الراحل خالد صالح، وقام أمين بكتابة فيلمه الجديد منذ فترة، ويشارك فى بطولته محسن محيى الدين وأحمد حاتم وإيناس كامل، وفراس سعيد، وعبدالرحيم حسن، ويقدم محسن محيى الدين خلال الفيلم شخصية طبيب نفسى، بشكل مختلف، حيث تكون تلك الشخصية هى المحركة للأحداث. يقول محسن: أختار بدقة الأعمال التى أقدمها، ولا أقدم مجرد عمل للسينما أو التليفزيون، بل يجب أن يكون يقدم فكرة ورسالة إلى الجمهور، حتى يعيش العمل فى ذاكرته، وأحداث «التاريخ السرى لكوثر» جديدة، ولم تُقدم فى السينما من قبل، كذلك الشخصية التى أقدمها، حيث يتفاجأ الجمهور فى النهاية أننى المحرك الأساسى للأحداث، والسبب وراء كل ما يحدث للبطلة. وأضاف، العمل يعكس حالة الشارع المصرى، وما يحدث حولنا منذ أحداث 25 يناير إلى30 يونيه، وما يحدث فى المطبخ السياسى من صراع للأحزاب مع بعضها لبعض، وأوضح أنه لا يقصد اختيار الأعمال التى تناقش قضايا سياسية، ولكن كل ما يحدث من أمور هى مرتبطة ببعضها البعض، ولا تنفصل عنها، فما نمر به من مشكلات اجتماعية، يكون ناتج عن المشكلات السياسية والاقتصادية التى نمر بها، وأنا تعلمت من يوسف شاهين أن لكل شخصية تاريخ تسبب فى الحالة التى وصل إلها أمامنا. وأشار إلى أنه عاصر الجيل الذهبى من السينما، وقال: زمان كانت السينما فن للفن وليست تجارة، على عكس ما يحدث الآن، فالدولة كانت تدعم الفن، مما كان لا يمثل ضغطا على شركات الإنتاج والمنتجين، أما الآن أصبح المنتجون ينظرون إلى العمل الذى يعود عليه بمكسب مالى كبير، ويتعامل مع العمل الفنى كتجارة رابحة، بجانب أن المخرجين قديما كانوا يهتمون بالفنان والتمثيل، ويعملون على الممثل، أما الآن فأصبح الاهتمام بالمؤثرات والتطور التكنولوجى الموجود، مما جعل العمل الفنى شكله جيد لكنه بلا روح، حيث سلبته الأجهزة التكنولوجية الحديثة روحه، فكنا نقوم بتصوير العمل لأكثر من 6 أشهر، أما الآن أصبحنا ننجزه فى أقل من نص المدة التى كنا نستغرقها.