أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، أن الهندوروسيا والصين تحرص على مواجهة الإرهاب بلا هوادة، مشيرا إلى أهمية التعاون المشترك بين الدول الثلاث في مجال مكافحة الإرهاب. وقال لافروف- في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الهندي والصيني المنعقد في نيودلهي- إنه تم صياغة اتفاق لمكافحة الإرهاب بين الهندوروسيا والصين خلال العام الحالي، مؤكدا استعداد بلاده لمشاركة تجاربها في مكافحة الإرهاب. وأضاف لافروف أن روسيا الاتحادية قامت ببناء قاعدة بيانات حول الإرهابيين الدوليين، مشيرا إلى أن الدول الثلاث أكدوا ضرورة تعزيز الجهود لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والعمل على مواجهة الإرهاب البيولوجي والكيميائي. وتابع لافروف قائلا إن موسكو وبكين والهند قلقه من ظواهر مثل تدهور القانون الدولي وتنامي عامل القوة والعنف في العلاقات الدولية. وأشار إلى أنه اتفق مع نظيريه الهندي والصيني على تحسين وتعزيز الخطوات بين الدول الثلاث ضمن مجموعة العشرين ومنظمة شنغهاي للتعاون والأمم المتحدة وعلى شتى المنصات الدولية الأخرى. ولفت لافروف إلى أنه تم الاتفاق على إجراء مشاورات مستمرة حول قضايا شرق آسيا، مضيفا أن الدول الثلاث أكدوا رفضهم الضغوط الاقتصادية والعقوبات أحادية الجانب؛ لأنه أمر ينافي جميع القوانين الدولية ويقوض مصداقية مجلس الأمن. ودعا لافروف إلى ضرورة إصلاح البنية المالية العالمية ضمن دول "بريكس" . من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي أن الاهتمام والشراكة بين المؤسسات الاقتصادية لكل من روسيا والصين والهند، سيكون أكثر انفتاحا وفقا لمصلحة الجميع وذلك لتحقيق إعادة استقرار العولمة وتأمين الإصلاحات للإدارة العالمية مع تمثيل جميع الدول بما فيها الدول النامية والمتنامية وتنشيط الأنشطة الاستثمارية وتسهيل تنفيذ أجندة التنمية المستدامة عام 2030. وقال وانج- في كلمة خلال المؤتمر الصحفي- إن وزراء خارجية الدول الثلاثة ناقشوا خلال اللقاء ال15 للقمة التعاون الشمالي والجنوبي، وتأمين التعاون الاستثماري والاقتصادي في القارة الأوراسية، مع ضرورة الالتزام بالتجارة بين الشعوب. وأكد أن الترابط بيننا يتطابق مع المزيد من الشراكة بدلا من الترويج للمزيد من النزاعات ملمحا إلى أنه تم مناقشة القضايا الشرق أوسطية وقضية أفغانستان وتسهيل حل الملفات الفاصلة والتسوية السياسية. وأشار إلى أن القمة الثلاثية القادمة ستعقد في العام المقبل في العاصمة الروسية موسكو.