في حفل كبير بالعاصمة النرويجية أوسلو تسلمت الحملة الدولية لمكافحة الأسلحة النووية جائزة نوبل للسلام لعام 2017، بحضور العائلة الملكية النرويجية وعدد من الشخصيات العامة، إضافة إلى لجنة نوبل النرويجية. ووسط تصفيق حار من الحضور تسلمت كل من بياتريس فين المديرة التنفيذية للحملة لتسلم جائزة نوبل للسلام واليابانية سيتسوكو ثورلو، والتي كان عمرها 13 عاما حين وقع الهجوم في السادس من أغسطس 1945. وسعت ثورلو عبر سبعة عقود من أجل عالم خال من الأسلحة النووية. وهي مولودة في اليابان وتعيش حاليا في كندا، وحكت تجربتها في هيروشيما حيث تم إنقاذها من بين أنقاض مبنى منهار على مسافة نحو 1.8 كيلومتر من موقع سقوط القنبلة النووية. وروت ثورلو في شهادتها عن ما مرت به أن زميلاتها في المدرسة احترقن أحياء. ووجهت رسالة الي كل زعماء ورؤساء العالم للتضامن مع الحملة والمشاركة في مكافحة الأسلحة النووية حول العالم، والحفاظ علي الانسانية من الدمار، وعدم تكرار ما حدث في اليابان من قبل. من جانبها دعت بياترس فين القوي النووية وحثهم علي اختيار السلام العالمي والمشاركة في مكافحة الاسلحة النووية، ووجهت إلي كل من الولاياتالمتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا، الصين، الهند، باكستان، إسرائيل وكوريا الشمالية رسالة عاجلة لمواجهة خطر الأسلحة النووية، وترجيح الحكمة والحرية وحقوق الانسان والنضال السلمي. واستشهدت بما قاله من قبل مارتن لوثر كينج، هذه الأسلحة هي "ابادة جماعية وانتحارية". أضافت: الرجل وليس المرأة، الأسلحة النووية مصنوعة للسيطرة على الآخرين، ولكننا نتحكم فيها بدلا من ذلك". يذكر أن الحملة لعبت دورا محوريا في مفاوضات الأممالمتحدة التي أدت إلى اعتماد المعاهدة المهمة لحظر الأسلحة النووية في يوليو".