تعهدت بياتريس فين، المديرة التنفيذية للحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية، وهي حملة فازت مؤخرا بجائزة نوبل للسلام، بتعزيز الجهود من أجل القضاء على تلك الأسلحة "التي تهدد بتدمير البشرية". وقالت "فين": "نحن نواجه خيارا واضحا الآن.. إما نهاية الأسلحة النووية أو نهايتنا أنفسنا، هذا حقا هو واقع الأمر". جاء تعليق فين خلال مؤتمر صحفي في أوسلو بالنرويج، السبت، عشية حفل تسليم جائزة نوبل للسلام رسميا غدا الأحد. ورافق فين، مؤسس الحملة تيلمان روف، من أستراليا، وسيسوكو ثورلو من اليابان وهي أحد الناجين من القصف الذري على هيروشيما عام 1945 وناشطة في الحملة. ومع ذلك، يغيب عن حفل تسليم الجائزة سفراء ثلاث قوى نووية رئيسية هي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا. وقالت ثورلو، 85 عاما، إنها "لم تفاجأ" بغياب هؤلاء السفراء، مشيرة إلى "الطريقة التي حاولوا بها تشويه سمعة الناشطين في الماضي". ومن جانبها، ذكرت "فين"، أن الحملة تعتزم استخدام الجائزة النقدية التي تبلغ قيمتها (1.1 مليون دولار) لصالح جهود مدتها ألف يوم لتفعيل معاهدة الأممالمتحدة. والحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية هي ائتلاف من 468 منظمة غير حكومية من 101 دولة مختلفة وتتخذ من جنيف مقرا لها. وتم منح الحملة الجائزة لتركيزها في معالجة ثغرة في القانون الدولي فيما يتعلق بتقييد الأسلحة النووية، حسبما قالت لجنة نوبل النرويجية. وهذا العام، بحثت لجنة نوبل النرويجية في 318 مرشحا عبارة عن 215 فردا و103 منظمات وهو ثاني أعلى رقم من الترشيحات في تاريخ الجائزة. وتعقد مراسم تسليم الجائزة في أوسلووستوكهولم بشكل تقليدي في العاشر من ديسمبر تزامنا مع الذكرى السنوية لوفاة صاحب الجائزة مخترع الديناميت العالم الصناعي ألفريد نوبل عام 1896. وفي العام الماضي، نال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس جائزة نوبل للسلام.