التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، في إطار زيارته الحالية إلى القاهرة، للتباحث بشأن تطورات الملف الليبي وجهود تسوية الأزمة الحالية. تعزيز المصالحة بين الأطراف الليبية فيما شدد سامح شكري - خلال اللقاء - على أهمية توفير الدعم الكامل للمسار السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة، باعتباره الطريق الذي اختاره الليبيون بأنفسهم، واستئناف لجنة الصياغة بتونس عملها في أقرب فرصة ممكنة من أجل البناء على ما تحقق، واستكمال باقي القضايا العالقة لتحقيق التسوية السياسية وإدخال التعديلات اللازمة على اتفاق الصخيرات، كما تم مناقشة سبل التعامل مع الاطر الزمنية المختلفة للعملية السياسية. واستعرض "شكري" الجهود المصرية الرامية إلى بناء التوافق وتعزيز المصالحة بين مختلف الأطراف الليبية، وحرص القاهرة على استمرار دعم توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، مشيرًا إلى جولة المحادثات الأخيرة بين العسكريين التي استضافتها مصر اعتبارًا من 6 ديسمبر، فضلًا عن استمرار التعاون مع الجانب الليبي في ملف مكافحة الإرهاب، في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة. دعم العلاقات الثنائية كما تناول اللقاء أيضًا سبل تطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية التي تمثل أولوية للجانبين، بما في ذلك قطاعات الطاقة والمياه وغيرها، والدفع بها نحو أفاق أرحب وأوسع بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين. وفي نهاية اللقاء، اتفق الجانبان على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة، على نحو يسهم في الدفع بالحل السياسي في ليبيا، والتوصل إلى حلول توافقية ترضي جميع الأطراف، وتساعد على الانتقال إلى مرحلة إعادة بناء الدولة، وتفعيل دور المؤسسات الوطنية.