فجر قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس حالة من الانقسام داخل البيت الأمريكي ما بين مؤيد ومعارض لقرار الرئيس؛ إذ شجع القرار رئيس أركان البيت الأبيض جون كيلي، وسفيرة واشنطن لدى الأممالمتحدة نيكي هالي، داعيين الرئيس إلى حسم الأمر وعدم التأجيل ستة أشهر أخرى أسوة بالرؤساء السابقين. عبر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر صراحة عن دعمه للقرار، وقال في تصريحات إعلامية، مساء الثلاثاء، إنه نصح ترامب بوجوب اتخاذ القرار، لأنه "سيكون مناسبًا في الذكرى الخمسية لإعادة توحيد القدس". قالت وكالة "رويترز": إن حملة ضغط شديدة متواصلة، نفذها المسيحيون الإنجيليون في الولاياتالمتحدة كان لها دور في دفع ترامب إلى اتخاذ قراره، لافتة إلى أن مستشاريه المسيحيين المحافظين كانوا يضغطون عليه مرارا في الاجتماعات العادية بالبيت الأبيض. قال القس، جوني مور من كاليفورنيا، الناطق باسم مجلس كبار الشخصيات من المسيحيين الإنجيليين يقدم المشورة للبيت الأبيض: "ليس لدي شك أن الإنجيليين لعبوا دورا كبيرا في هذا القرار. لا أعتقد أنه كان من الممكن أن يحدث بدونهم". بينما رفض الخطوة وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس؛ خوفًا من الآثار المترتبة على هذه الخطوة على عملية السلام، وردود الأفعال الغاضبة داخل العالمين العربي والإسلامي، وما قد ينتج من تهديدات أمنية.