يبدو أن قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتهورة وسياساته غير الواضحة لم تحظ بقبول لدى الأمريكيين كذلك، حيث كشف استطلاع رأي عن تدني شعبية ترامب إلى أقل مستوى لها منذ تنصيبه في 20 يناير الماضي ووصولها إلى 32% فقط. وأوضح الاستطلاع الذي أجراه مركز "بيو رسيرش سنتر" المتخصص في قياس الرأي العام، أن 32% من الأمريكيين راضون عن ترامب، بينما بلغت نسبة الرافضين لسياساته 63%. وأجرى المركز هذا الاستطلاع في الفترة ما بين 29 نوفمبر و4 ديسمبر بمشاركة 1500 مواطن أمريكي. تجدر الإشارة إلي أن شعبية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لم تنخفض عن 38% على الإطلاق. في سياق متصل، أكد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، هشاشة الديمقراطية في بلاده، محذرًا من مخاطر صعود النازية، مستشهدا بتجربة ألمانيا في عهد أدولف هتلر. وقال أوباما خلال مشاركته في اجتماع لنادي شيكاغو الاقتصادي مساء الخميس: "الخطر ينمو.. ويجب أن نعتني بحديقة الديمقراطية هذه، وإلا فقد تنهار الأوضاع بسرعة". وأضاف: "هذا ما حدث في ألمانيا في الثلاثينيات من القرن الماضي، التي على الرغم من الديمقراطية الموجودة فيها والإنجازات الثقافية والعلمية الكبيرة، خضعت لسيطرة هتلر.. 60 مليون نسمة هلكوا... عليكم أن تنتبهوا.. وأن تصوتوا". وعلي الرغم من أن أوباما لم يسم أحدا إلا أن تصريحاته تضمنت إشارة ضمنية إلى الرئيس الحالي دونالد ترامب، ولا سيما أن أوباما أكد أهمية حرية الصحافة والتعبير في الحفاظ على النظام الديمقراطي في المراحل الصعبة من تاريخ أمريكا، في وقت عرف فيه ترامب بعدائه الشديد لمعظم وسائل الإعلام الأمريكية التي يسميها ب"الأخبار المزيفة".