قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تخلى عن إنسانيته بإعلانه القدس عاصمة ل«إسرائيل»، وتخلى عن مسيحيته التى يدعى أنه ينتمى إليها، فقد ظهر الوجه الحقيقى للسياسة الأمريكية المعادية لشعب فلسطين وأمتنا العربية. وأضاف: «إن السياسة الأمريكية لا علاقة لها بقيم أخلاقية أو إنسانية أو روحية ونحن لا نتوقع من القيادة السياسية الأمريكية غير العداء لشعب فلسطين والأمة العربية». تساءل أين أنت يا ترامب من رسالة المسيح الذى أتى إلى العالم لكى يكون نصيرا للفقراء والمتألمين والمعذبين، ورسالة المسيح التى انحازت للدفاع عن حقوق الإنسان وترسيخ القيم والعدالة. ووجه المطران عطا الله اتهامًا للولايات المتحدة بإغراق المشرق العربى بالفوضى والفتن والحروب والعنف والإرهاب لتحقق هدفها بما أعلنه فى يومًا مشئوم من قرار البيت الأسود. ومضى يقول: «إن هدية ترامب لشعبنا فى عيد الميلاد كان الإعلان المشئوم الذى لن يزيدنا إلا ثباتا وصمودا وتمسكا بمدينتنا المقدسة ودفاعنا عن مقدساتها وأوقافها التى يستبيحها الاحتلال ليل نهار». ووصف قرار رئيس أمريكا أنه حكم بالإعدام لما يسمى بعملية السلمية وأطلق عليها رصاصة الرحمة، متعجبًا أى عملية سلمية نتحدث بدون القدس وهى لب القضية وبدون القدس لا توجد دولة فلسطينية. ووجه حديثه لشعب فلسطين قائلا: «علينا أن نكون موحدين لكى نواجه هذه المؤامرة التى تستهدف مدينة القدس، و«لا يحك جلدك إلا ظفرك» فلا تتوقعوا أن يأتينا النصر من أى مكان فى هذا العالم، بينما نناشد أمتنا العربية من المحيط للخليج ألا يتخلوا عن واجبهم تجاه القدس».