أكد بابا الفاتيكان فرانسيس، اليوم الأربعاء، حرصه على المحافظة على الوضع التاريخي في القدس وعلى حقوق جميع المؤمنين في المدينة المقدسة وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية. وقال، لدى استقباله وفدا رئاسيا فلسطينيا: إنه سوف يعمل كل ما يستطيع لمنع تغيير هذا الوضع التاريخي في القدس وتحقيق السلام الشامل والعادل، مؤكدا حرص الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية على بناء جسور الحوار مع فلسطين وقيادتها باعتبار ذلك أساسا للتعاون الجيد والبناء بين المجتمعات الإنسانية". وترأس الوفد الرئاسي للفاتيكان مستشار الرئيس الوزير محمود الهباش، وعضوية كل من: مستشار الرئيس الوزير زياد البندك، ومحافظ القدس الوزير عدنان الحسيني، وسفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان السفير عيسى قسيسية، والمستشار في السفارة عمار النسناس. وكان الهباش سلم إلى البابا فرانسيس رسالة خطية من الرئيس محمود عباس تتعلق بالقرار الأمريكي الخاص بالقدس وتداعياته على السلام والأمن الدوليين. يذكر أن البابا فرانسيس اتصل بالرئيس محمود عباس وتبادلا وجهات النظر في هذا شأن نية ترامب نقل السفارة للدقس، ووعد البابا ببذل كل الجهود من أجل الحفاظ على القدس باعتبارها مدينة مقدسة تجمع الجميع. كما كان البابا التقى مع الوفد الفلسطيني لحوار الأديان، ووقعوا على مذكرة تفاهم لإنشاء مجموعة عمل دائمة للحوار بين المجلس البابوي للحوار ما بين الأديان برئاسة الكاردينال جون توران، ومن الجانب الفلسطيني محمود الهباش، وتحدث البابا خلال اللقاء عن أهمية مد جسور الحوار مع مسؤولين دينيين ومفكرين فلسطينيين، ولفت إلى أن الأرض المقدسة هي بالنسبة للمسيحيين أرض الحوار بين الله والبشرية. وفي هذا الإطار عبر البابا عن تقديره الكبير لشخص الرئيس محمود عباس ومواقفه المبدئية لدعم العدل والسلام في الأرض المقدسة. وفي نهاية اللقاءات قدم الوفد للكاردينال توران وسام نجمة بيت لحم من سيادة الرئيس تقديرا لمواقفه وإنجازاته ونضاله من أجل الحوار بين الأديان والسلام العادل.