قوبل تجديد مجلس شورى حركة “,”حماس“,”، رئاسة المكتب السياسي للحركة، لخالد مشعل “,” 57 عاماً“,”، بترحيب من حركة “,”فتح“,”، واعتبرت مشعل، الأنسب للمرحلة المقبلة، التي تتطلب المزيد من التعاون الفلسطيني . وقال القيادي في حركة فتح، الدكتور “,”يحيى رباح“,”، لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة ، أن “,”مشعل“,” لديه خبرة كبيرة في الشأن السياسي بالمنطقة، ويرتبط بعلاقات طيبة مع الرئيس “,”محمود عباس“,” . وتوقع “,”رباح“,”، أن يفتح إعادة انتخاب مشعل الطريق لتطبيق المصالحة الوطنية المتعثرة، وأن تكون حماس جزءاً من النظام السياسي الفلسطيني . ودعا القيادي الفتحاوى، في تصريحه، خالد مشعل إلى تطبيق ما تم الإتفاق عليه في ملف المصالحة، حسب اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة، وليس العودة إلى نقطة الصفر . وكان “,”مشعل“,”، قد أبلغ مجلس شورى الحركة، الذي يمثل حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، قبل عدة أشهر، رغبته في ترك موقعه ، إلا أن ضغوطاً مورست عليه من قيادات الحركة للترشح مجدداً، وهو ما تم التوافق عليه في القاهرة مساء أمس . وقالت مصادر بالحركة، أن متطلبات المرحلة المقبلة تتطلب استمرار “,”مشعل“,” في منصبه، مشيرةً إلى أن “,”مشعل“,”، سيتولى رئاسة المكتب السياسي للسنوات الأربع المقبلة . وعلق الدكتور “,”هاني البسوس“,”، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية بغزة، قائلاً، أن التجديد لمشعل سيقوي الصف الداخلي لحركة حماس، بسبب التوافق حوله من كل قيادات الحركة، وذلك على عكس ما أثير في وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية عن تباينات حول مشعل . وتابع “,”شخصية مشعل ستكون مهمة لإنجاز المصالحة، من خلال دبلوماسيته وعلاقاته الإقليمية، كما أن مشعل لديه الطموح في حال إجراء انتخابات المجلس الوطني وفوز حماس بغالبية المقاعد، ويمكن أن يكون رئيساً للَجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية “,”. وقال أن “,”حماس“,”، في ظل قيادة “,”مشعل“,”، دخلت الإنتخابات التشريعية السابقة (2006)، وفتحت علاقات دولية، وحصلت على اعتراف كمنظمة فلسطينية . وحسب تكوين تأسيس “,”حماس“,”، فإن منصب رئيس المكتب السياسي، هو أعلى هيئة قيادية سياسية في الحركة، فيما يمثل ثاني سلطة تنظيمية في الحركة بعد مجلس الشورى العام . ويرشح أعضاء شورى الحركة لهذا المنصب، من يرون فيه الكفاءة والقدرة والمسؤولية والأهلية، ويمنع أي عضو من ترشيح نفسه، حسب مبدأ داخلي، وعادةً ما تجري انتخابات المكتب السياسي كل أربع سنوات، ويتم في نهايتها اختيار رئيس المكتب بالتوافق . وتتباين المعلومات الدقيقة بشأن عدد أعضاء مجلس شورى الحركة، لكن العدد يتراوح ما بين 50 إلى 70 عضواً، يمثلون الحركة في فلسطين (قطاع غزة-الضفة الغربية-السجون الإسرائيلية، والخارج) . يشار إلى أن “,”خالد مشعل“,” - صاحب الشعبية الكبيرة داخل حماس- ولد في قرية “,”سلواد“,”، بقضاء رام اللهبفلسطين، وتلقى التعليم الابتدائي فيها حتى عام 1967، حيث هاجر مع أسرته إلى الكويت، و حصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الكويت، وقاد التيار الإسلامي الفلسطيني في الجامعة . وانضم “,”مشعل“,”، إلى تنظيم الإخوان المسلمين، وشارك في تأسيس حماس عام 1987، وانضم إلى مكتبها السياسي منذ تأسيسها نهاية عام 1987، ولدى عودته إلى الأردن أصبح عضواً نشيطاً فيها، حتى انتخب عام 1996 رئيساً للمكتب السياسي للحركة . ويوصف “,”مشعل“,”، بالشهيد الحي، بعد تعرضه في 25 سبتمبر 1997، لمحاولة اغتيال في الاردن، من قبل عناصر من الموساد الإسرائيلي، من خلال حقنه بمادة سامة، إلا أن السلطات الأردنية اكتشفت محاولة الاغتيال، وقامت بإلقاء القبض على اثنين من عناصر الموساد ، وطلب العاهل الأردني الراحل الملك “,”حسين بن طلال“,” من رئيس الوزراء الإسرائيلي، المصل المضاد للمادة السامة التي حقن بها مشعل، إلا أنه رفض أولاً، ثم وافق بعد ذلك، مقابل إطلاق السلطات الأردنية سراح عملاء الموساد، و إطلاق اسرائيل سراح الشيخ “,”أحمد ياسين“,”، المحكوم عليه بالسجن في إسرائيل مدى الحياة وقتها . أ ش أ