عين 40 مساعدًا له فى الخدمة.. ويعانى آلام الظهر والسكر.. وأجرى جلسات علاج طبيعى فى «بريطانياوألمانيا» سافر البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى ألمانيا الأسبوع الماضى، للخضوع لعملية حقن فى الظهر، يعقبها جلسات علاج طبيعى، دون التدخل الجراحى. وكان المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كشف عن الحالة الصحية للبابا تواضروس، وأنه أجرى جراحة ميكروسكوبية بالعمود الفقرى، وسمح الطبيب المعالج بخروج البابا من المستشفى بعد 4 أيام، ليقضى نحو أسبوعين فترة نقاهة، مع بعض التدريبات الطبية اللازمة ليعود بعدها بنعمة الله إلى مصر. ولم تعلن الكنيسة عن الفترة الزمنية التى سوف تستغرقها رحلة البابا إلى ألمانيا. واعتذرت الكنيسة عن إلغاء عظة البابا التى تعقد الأربعاء من كل أسبوع حتى عودته. رافق البابا خلال سفره القمص أنجيليوس إسحاق- سكرتير البابا والقس أمونيوس عادل. التاريخ المرضى للبابا ال118: يعود التاريخ المرضى للبابا تواضروس البطريرك ال118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لسنوات طويلة قبل توليه منصب بطريرك الكنيسة القبطية، منذ بداية دخوله إلى سلك الرهبنة، فقد كان الأنبا تواضروس يعانى آلاما شديدة فى الظهر، وبعد تنصيبه أسقفًا استطاع -أستاذ البطريرك- الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والخمس مدن الغربية، أن يحصل للأنبا تواضروس على تأمين صحى شامل فى إحدى المصحات الموجودة بفيينا فى النمسا، ومنذ ذلك الحين يتابع البابا حالته الصحية والمرضية فى النمسا بشكل منتظم. ومع اعتلاء الأنبا تواضروس سدة الكرسى المرقسى، زادت أعباء خدمته الكنسية والرسمية، ووقع على عاتقه مسئوليات عدة وأعباء إضافية، حالت دون متابعة الأنبا تواضروس لحالته الصحية بشكل منتظم، مما أدى إلى تفاقم آلام الظهر التى وصلت إلى مرحلة لا يستطيع السير فيها والحركة بشكل طبيعى، إلا أنه يحاول رغم شدة الآلام ممارسة أعماله بنفسه. رحلات البابا العلاجية: منذ توليه البطريركية فى نوفمبر 2012، سافر البابا للعلاج فى فيينا بالنمسا ما يقرب من 6 مرات، بمعدل مرة واحدة سنويا، إلا أنه ومع اشتداد الآلام عليه سافر خلال عام واحد مرتين، بالإضافة إلى سفره المفاجئ فى أوائل العام الحالى، عندما وصلت آلامه إلى درجة لا تحتمل، خاصة بعد تأجيل زيارته العلاجية أواخر العام الماضى، بسبب حادث تفجير البطرسية وفشلت الأدوية والمسكنات معه. وفى هذه الرحلة، خضع البابا تواضروس لجلسات علاج طبيعى وكورس علاجى للتخفيف من الآلام لفترة زمنية حتى تتحسن حالته الصحية، إلا أنه ولعدم التزامه بالراحة المطلوبة هاجمته الآلام مرة، مما جعلته يخضع لمتابعة علاجية وعلاج طبيعى فى رحلته لإنجلترا فى شهر مايو الماضى من العام الجارى، واستقرت الأمور قليلا إلا أنه قبل سفره لرحلته الرعوية الأخيرة لأستراليا واليابان عادت الآلام لمهاجمته مرة أخرى، وخضع للعلاج الطبيعى فى مصر إلا أن حالته لم تتحسن، وبعد عودته من الرحلة الرعوية اشتدت الآلام عليه مرة أخرى، وخضع للعلاج الطبيعى فى أكثر من مركز داخل مصر دون جدوى إلى أن تم تحديد موعد عملية الحقن الأخيرة بألمانيا. وبحسب تصريح من القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة، فقد كشف أن البابا يعانى آلامًا شديدة جدًا بالظهر، تمنعه من ممارسة مهامه والحركة المستمرة كما كان فى السابق. والبابا لديه 40 مساعدًا فى كل مجالات الكنيسة الخدمية والروحية من الكهنة والعلمانيين من الجنسين، كل منهم يقدم تقريرًا عن ما أنجزه من مهام كنسية للبابا بشكل دورى. ورغم أن البابا تواضروس لا يعانى أى شىء آخر سوى آلام الظهر والسكر الذى أصيب به مؤخرًا؛ فإن الأطباء نصحوه بعدم التدخل الجراحى، مشيرا إلى أنه قد يعود هذا إما لحالة ظهره أو بسبب مرض السكر. بالإضافة إلى أن هناك بعض الوعكات الصحية التى تظهر بشكل عرضى على البابا، ويتم علاجها بشكل فورى مع الأطباء المعالجين للبابا فى فيينا.