ترددت خلال الآونة الأخيرة شائعات حول صحة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حيث زعم البعض تراجعها بدرجة باتت تؤثر على أدائه لمهامه البابوية. ما ساهم فى تكريس تلك الشائعات قرار البابا بتأجيل زيارته للساحل الشرقي للولايات المتحدةالأمريكية والتي كان مقرراً لها شهر أكتوبر المقبل، وذلك بعد تصريحاته التي قال فيها إنه سيجري عملية جراحية بالظهر في إنجلترا حيث يعاني من انزلاق غضروفي منذ سنوات ويتلقى العلاج اللازم له في النمسا وبات الكثيرون يتساءلون.. هل هذه هى كل الحقيقة أم أن هناك ما تخفيه الكنيسة عن مرض البابا؟ وكان القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد علق على ما نشر عن مرض البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عقب السفريات التي أجراها خلال الآونة الأخيرة إلى أوروبا للعلاج قائلا: "البابا تواضروس بصحة جيدة وكل ما يعانيه بعض الآلام الخفيفة في الظهر". الغموض الذى يكتنف الحالة الصحية للبابا والتى يتكتم على تفاصيلها المركز الإعلامي للكنيسة ليس وليد اللحظة ففى مارس الماضي أكدت مصادر كنسية فشل المسكنات الطبية التي يستعين بها البابا، في القضاء على الآم الظهر والغضروف، ما أدى إلى سفره إلى النمسا للعلاج. وبعد زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر في مايو الماضي توجه البابا تواضروس إلى إيطاليا، للمشاركة في مؤتمر كهنة الكنيسة المصرية بأوروبا، في ضيافة إيبارشية ميلانو، بمرافقة وفد من الكنيسة وهم الأنبا مقار، أسقف مراكز الشرقية ومدينة العاشر من رمضان، والأنبا بافلي، الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزة، والمشرف على خدمة الشباب بالإسكندرية، والقس أنجيلوس إسحق، سكرتير البابا تواضروس، وخرج البابا من إيطاليا متوجها إلى لندن، دون أن يعلن المركز الإعلامي للكنيسة المصرية، عن توجه البابا إلى بلد أوروبية أخرى، أو يعلن تحركاته فى أوروبا بشكل عام، ما جعل البعض يؤكد أن هذه الرحلة الرعوية لم تخلو من استكمال الفحوصات الطبية الخاصة بالحالة الصحية بالبابا. ورغم هذه المؤشرات السلبية حول صحة البابا إلا أن المركز الإعلامى مازال يرسل رسائل الطمأنة حول صحة البابا حيث أكد أن "تواضروس" مارس برنامجه الطبيعى خلال الأسبوع الماضى حيث بدأه بتدشين كنيسة أبي سيفين الأثرية بمصر القديمة، والتي كانت مقرًا بابويًا من منتصف القرن الحادي عشر في عهد البابا خرستوذولو البابا 66 حتى أوائل القرن الرابع عشر في عهد البابا يوحنا البابا 80. كما ترأس البابا صلاة تجنيز الأنبا ساويرس، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المحرق بجبل قسقام بأسيوط بالكنيسة البطرسية بالعباسية. وأشار المركز إلى أن البابا ألقى عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية، مستكملاً حديثه عن اللآلئ ال 15 التي يقدمها عبر عظاته بالاجتماع ذاته.