ندوة في مجلس الشيوخ الفرنسي تُطالب بمحاكمة قطر

احتضن مجلس الشيوخ الفرنسي ندوة بعنوان "الفكرة الغامضة لمفهوم الدولة في فكر جماعة الإخوان الإرهابية ومستقبل التنظيم الدولي"، بحضور ورعاية نخبة من ممثلي الأحزاب الفرنسية ورؤساء التجمعات السياسية في البرلمان، إضافة لعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام الفرنسية والأوروبية والعربية، الذين فتحوا النار على الإرهاب القطري الذي يعصف باستقرار العديد من المؤسسات العربية والغربية.
تناولت الندوة دور جماعة الإخوان الإرهابية والدول الداعمة لها مثل قطر في زعزعة استقرار العديد من الدول، ومحاولة التنظيم التأثير في المجتمعات الغربية عبر وسائل غير ظاهرة بشكل مباشر.
وطالب بعض الحضور بفتح تحقيقات في الدور القطري المعروف بالتحريض على الإرهاب وتمويله في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، ومنع المسئولين القطريين من دخول فرنسا ومحاكمتهم، مُستنكرين السكوت عن دورهم الإرهابي الموثق بالأدلة.
وأعربت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عضو المفوضية الفرنسية للبرلمان لدى حلف الناتو، جوال جاريو ميلام، عن دعمها وتأييدها للندوة التي أقيمت مساء أمس الأربعاء في مجلس الشيوخ الفرنسي حول كتاب "دولة الإخوان المسلمين.. أوروبا وتوسّع المنظمة الدولية" الذي صدر باللغة الفرنسية لرئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، الدكتور عبدالرحيم علي، مُشيرة لأهمية الكتاب خصوصًا في الوقت الحالي.
وأكد د.عبد الرحيم علي أنّ كل الجماعات الإرهابية انبثقت عن جماعة الإخوان، وأنّ وصول الإخوان للحكم في مصر العام 2012 لم يكن ليتم لولا دعم قطر وتركيا ومن خلال التزوير، قائلًا: "نحن نواجه اليوم إرهابًا دوليًا تقوده تركيا وقطر وإيران".
وكشف أنّ قطر تقوم اليوم برشوة سياسيين أوروبيين، كما تكشفه آخر فضيحة عن دفع قطر 2 ونصف مليون دولار هذا العام لأحد رؤوساء الحكومات، للوقوف إلى جانبها ضد الدول العربية المُقاطعة لقطر.
وأعرب علي عن تفاؤله بأنّ الاتحاد الأوروبي بدأ بوضع خطط للتنفيذ في فبراير2018 للحد من نفوذ الإخوان، وقال: "أخيرا استيقظ الغرب على كارثة حقيقة خطر الإخوان"، فهم اليوم لديهم أحياء كاملة في لندن تحت سيطرتهم، وخارج سلطة القانون البريطاني.
وأشار إلى أنه في فرنسا هناك اليوم أكثر من 250 جمعية ومؤسسة دينية تابعة لهم موّلتها قطر بحوالي 3 مليار يورو على مدى الأعوام الماضية.
واتهم علي، جماعة الإخوان الإرهابية بالتحالف مع الشيطان، واللجوء للعنف ودعم من يستخدمه، عملًا بمقولة: "لن تنجح دعوة دون قوة تحميها" كلمة حسن البنا الشهيرة في رسائله، وقال: "وصلت التجربة إلى منتهاها في المنطقة العربية بوصول الإخوان في مصر وتونس إلى السلطة، ومشاركتهم فى محاولات تفتيت سوريا واليمن والعراق بالاتفاق مع قوى إقليمية ودولية".