كشفت رسائل وجهها زعيم تنظيم الدولة «داعش»، أبوبكر البغدادى إلى ميليشياته المسلحة فى العمق الليبي، عن مخطط لاستهداف مصر لتعويض الخسائر التى منى بها فى كل من العراقوسورياومالي. وجاء فى الرسائل التى صودرت من قبل قوات ليبية لدى مداهمة مقر للتنظيم أن جنوب ليبيا هى ساحة القتال لتجميع الفارين من سورياوالعراق ومصر والجزائر وباقى الدول العربية، والإعلان عن «إمارة إسلامية». وأشارت الوثائق التى تم العثور عليها أواخر العام الماضي، إلى أن جنوب ليبيا تعد منطقة مناسبة «لأنصار التنظيم»، نظرا لطبيعتها الجغرافية ذى التضاريس الوعرة، فضلًا عن قربها من مصر، التى تعد الهدف الأول للتنظيم. وبرر «البغدادي» فى رسائله، التى نشر بعضها موقع «شفق نيوز» الليبى أمس الخميس، هزائم التنظيم فى سورياوالعراق، باعتبارها حربًا فرضتها متغيرات على العالم، ودعا عناصر التنظيم إلى تعويض خسائره والتوجه إلى جنوب ليبيا لإعلان «إمارة إسلامية»، ومنها يتم رفع أعلام التنظيم فى مصر وتونس والجزائر، حسب زعمه. وجاء فى الرسائل أيضا «عليكم بعدم التخاذل فى القتال، والنصر فى المعركة»، وأضاف «لِمَا آلت له ظروفنا، وضعف الدعم، فعلى القادة (فى داخل ليبيا) البحث عن موارد دعم فى إمارة ليبيا، ولبقية المجاهدين، فهناك الإخوة فى مالى يعانون من قلة الدعم، وتمكن العدو منهم». وبخصوص الانقسامات التى ظهرت فى الفترة الأخيرة فى صفوف التنظيم، وجه «البغدادي» رسالة إلى أنصاره، قائلًا: «لا بد من قمع الخلافات بين صفوف أنصار التنظيم الليبيين»، ودعا إلى مواجهة من سماهم «المرتجفين الخانعين» ب«ضرب الأعناق ودحرجة الرءوس». كما حذر من أعضاء تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذين فروا من سيناء إلى ليبيا، معتبرًا أنهم «عُصبة تحمل بداخلها بوادر هزيمة ورِدَّة تنشر سلوكًا غير سوى بين عناصر التنظيم»، على حد قوله. وعلق الدكتور جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان على الرسائل السابقة، قائلًا: «إن مصر ستظل الهدف الأول للتنظيمات الإرهابية، خاصةً تنظيم داعش، مشيرًا إلى أنه تم وضع خطة من قبل (داعش) من نحو عام لغزو مصر عبر الحدود الليبية.