تمكنت مباحث الأمن العام في السويس، اليوم الخميس، من ضبط نصاب انتحل صفة اللواء أحمد حامد محافظ السويس، للاستيلاء على مبلغ مالي من خزينة المحافظة، كما تم ضبط شريكه في الجريمة، واعترفا تفصيليا بالواقعة. كان اللواء محمد جاد مدير أمن السويس، تلقى إخطارا من العميد عيد سعيد مأمور قسم السويس يفيد انتحال مجهول صفة محافظ السويس، والاستيلاء على مبلغ مالي، وعلى الفور أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث برئاسة العميد محمود عيد رئيس إدارة البحث الجنائي، بمشاركة المقدم شريف سلامة رئيس مباحث الأمن العام. توصلت التحريات، وبعد سماع أقوال مديرة خزينة محافظ السويس، إلى أن شخص اتصل بها وكان صوته مطابق لصوت المحافظ ولم تستطع أن تميزه، وادعى أنه محافظ السويس، وطلب منها تجهيز 25 ألف جنيه وتسليمها للسائق. تبين أن وراء الواقعة المتهمين "أحمد. م" و"محمد. إ" عاطلين يقيما بمحافظة الإسكندرية وسبق اتهامهما في قضايا نصب، وكشفت التحريات أن المتهم الأول اتصل هاتفيا الثلاثاء الماضي بمديرة خزينة المحافظة وقلد صوت المحافظ طلب منها تجهيز المبلغ وتسليمها لسائقه. وادعى النصاب في اتصاله الثلاثاء الماضي أنه سيغادر إلى الإسماعيلية وأن المبلغ لشراء هدايا رمزية لمصابي الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة، وأن سائقه في الطريق للمحافظة لتسلم المبلغ، بينما كان اللواء أحمد حامد غادر بالفعل ذلك اليوم إلى الإسماعيلية على رأس وفد شعبي وتنفيذي لزيارة المصابين. وتوجه شريكه وادعى أنه سائق المحافظ وتسلم المبلغ من الخزينة، وعقب ذلك فرا هاربين للإسكندرية، وتوجهت مأمورية أمنية إلى الإسكندرية وتمكنت من ضبط المتهمين وبحوزتهما جزء من المبلغ.