ناقش التقرير السابع لتحليل عادات المستخدمين عبر الإنترنت اهتمام حوالي 79% من مستخدمي الإنترنت بمصر بالإعلانات الإلكترونية الذي يثق به أكثر من 26% من المستخدمين، حيث يحتل قطاع تكنولوجيا المعلومات المركز الأول في مؤشر الثقة بنسبة 52% يليه قطاع الاتصالات بنسبة 46%، ثم إعلانات القطاع الترفيهي وأخيرًا قطاع الأجهزة المنزلية، وهو ماينعكس بشكل واضح على ملامح الإستراتيجية المستقبلية لصناعة التسويق الإلكتروني محليًا من حيث الخبرات البشرية والأدوات التقنية المواكبة للمتغيرات العالمية، بالإضافة إلى معدلات نمو الوعي وثقة المستهلكين وفرص التوّسع والإنتشار القوية لدى العلامات التجارية، صرح بذلك أحمد ناجي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إيماركيتينج إيجيبت، موضحًا إن السوق المصري أمام فرصة هائلة للتحول إلى مركز إقليمي لتصدير خدمات التسويق الإلكتروني لكافة أنحاء المنطقة العربية بباقة متكاملة من المميزات التنافسية. أضاف: " إننا ندرك الأهمية القصوى لرصد التحديات التي تعيق رؤيتنا نحو التحول إلى مركز إقليمي للتسويق الإلكتروني في المنطقة العربية، والتي تتمثل في العديد من الإشكاليات الأساسية أهمها غياب منصات التواصل الإجتماعي العربية التي من شأنها منافسة منصات ومواقع البحث العالمية لتعظيم العوائد الإقتصادية المحلية والعربية من الأساليب المبتكرة في التسويق، وهو مايظهر واضحًا في إقبال المستخدمين على التوجهات الحديثة في المعرفة والإطلاع والتواصل، فبحسب أحدث التحليلات لعادات المستخدمين للإنترنت بحسب التقرير السابع الصادر بنهاية 2016، فإن 72% منهم يجدون صعوبة في الإستغناء عنه حيث يتابع 73% منهم منصة التواصل الإجتماعي الأولى في مصر فيسبوك للحصول على المعلومات الجديدة ومتابعة مستجدات الأخبار". وأكد أن ارتفاع أسعار الإعلانات الرقمية عبر مختلف المنصات الإجتماعية والمواقع الإلكترونية نتيجة لإلزام مصر ودول المنطقة العربية الدفع بالعملات الأجنبية وليس المحلية لكل دولة ". وفي سياق متصل، فقد طالب المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إيماركيتينج إيجيبت بضرورة تعظيم الإستفادة من الفرص التي تتوافر لدى مصر لتعزيز ريادتها والتأكيد على دورها المحوري في تحقيق طفرة إقليمية من شأنها رسم خارطة الطريق لقاطرة التنمية والتطوير في الصناعة الرقمية بالمنطقة العربية، موضحًا إننا نشهد زيادة ملحوظة في إقبال العلامات التجارية على الإعتماد على أدوات التسويق الإلكتروني وهو مايتناسب مع ارتفاع الطلب بشكل متزايد على إتقان أدوات التحول للتسويق الإلكتروني بين الكوادر البشرية المصرية، بالإضافة زيادة أعداد الوكالات المتخصصة التي تعمل في مجالات التسويق الإلكتروني وتوافر الإحصائيات والتقارير التي ترصد وتحلل توجهات المستخدمين وحجم الإنفاق على الصناعة مما ينعكس على مؤشرات الشفافية والمصداقية في القطاع. كما أكد أن مصر مؤهله بقوة لتتحول لمركزًا إقليميًا في المنطقة لصناعة التسويق الإلكتروني، بشرط توافر عدد من المعطيات أهمها ضخ مزيدًا من الإستثمارات المخصصة لتدريب الكوادر البشرية على أحدث التقنيات والتوجهات العالمية، ورفع كفاءة وجودة وأداء البنية التحتية وزيادة سرعات الإنترنت، وأخيرًا التركيز على تعزيز الإستثمارات العربية في المنصات الرقمية ذو المواصفات التي ترتقي لمتطلبات المستخدمين محليًا وإقليميًا وعالميًا.