تفقد الدكتور خالد العناني وزير الآثار، عددًا من المناطق الأثرية بمدينة رشيد، وذلك خلال زيارته لمحافظة البحيرة التي شملت زيارة مجموعة تل ومسجد أبو مندور وجامع زغلول والمسجد المحلي ومنزل عرب كيلي وقلعة قايتباي ببرج رشيد. وقال الدكتور محمد عبداللطيف مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية خلال الجولة: إنه تم البدء في تنفيذ مشروع تطوير مسجد أبو مندور وإعادة تنسيقه مع الحفاظ على المناطق الأثرية المتمثلة في الميناء والمسجد، وذلك بالتنسيق مع محافظة البحيرة، حيث وجه الوزير بضرورة استمرار أعمال الترميم المتكاملة للمسجد من الداخل للحفاظ عليه، خاصة أنه لم يتم به أي مشروع منذ فترة طويلة. وبالنسبة لمشروع ترميم مسجد زغلول، أكد عبداللطيف أنه يسير بخطى جيدة جدا، ومن المقرر الانتهاء من أعمال ترميم الجزء الغربي منه في أبريل المقبل، وأضاف أنه فيما يخص المسجد المحلي، تم تدبير كل الاعتمادات المالية اللازمة للبدء في مشروع ترميمه وعمل عقد جديد مع شركة مقاولات متخصصة للانتهاء منه في أسرع وقت. كما تم زيارة متحف رشيد القومي في منزل عرب كيلي، وهو يعرض مجموعة من القطع الأثرية التي تحكي تاريخ رشيد القومي، ووجه بضرورة إعداد سيناريو عرض جديد حتى يظهر المتحف بالصورة اللائقة بالتاريخ العريق لمدينة رشيد. وأوضح أن تل أبو مندور يقع في جنوب مدينة رشيد، وكان سوقًا رائجًا في العصر الفرعوني، حيث كانت تصنع به العجلات الحربية، كما أنه كان منطقة عامرة في العصرين البطلمي والروماني لكنها اندثرت عقب بناء مدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد بسبب تحول التجارة عنها. وعن مسجد أبو مندور، قال الدكتور محمد عبداللطيف: إنه تم بناؤه عام 1312، ويقع في الجهة الجنوبيةالشرقية من تل أبو مندور، وهو عبارة عن مساحة مربعة مقسمة إلى ثلاثة أروقة بواسطة أعمدة رخامية تحمل عقودا مدببة يقوم عليها السقف الخشبي. ويقع جامع زغلول جنوب مدينة رشيد، ويُعد أكبر مساجد رشيد وأقدمها وتم بناؤه علي ثلاث مراحل، المرحلة الأولى ترجع إلى العصر المملوكي وتم إنشاء القسم الشمالي بتلك الفترة، والمرحلة الثانية ترجع إلى فترة الحاج علي زغلول عام 1549، وهي المرحلة التي تم فيها التوسعة داخل الجامع جهة الجنوب، أما المرحلة الثالثة ترجع إلى الحاج محيي الدين عبدالقادر، وفيها تم التوسعة داخل الجامع جهة الشرق، ويعتبر المسجد المحلي من المساجد ذات الأروقة والصحن ويطل بواجهتين في الشرق والجنوب.