"الجارديان": موجابي سيحصل على 10 ملايين دولار مقابل تنحيه

قال مسؤول بارز بالحزب الحاكم في زيمبابوي، إن الرئيس روبرت موجابي وزوجته جريس سيحصلان على مبلغ كبير من المال كجزء من الاتفاقية التي تفاوض عليها مقابل إعلان استقالته، مشيرا إلى أن المبلغ لن يقل عن 10 ملايين دولار أمريكي.
وأضاف المسؤول - حسب ما نقلته صحيفة (الجارديان) البريطانية، اليوم الأحد، أن موجابي الذي تم منحه حصانة من المحاكمة وضمانات بألا يتم اتخاذ أي تحركات ضد الأعمال التجارية المنخرط فيها أفراد عائلته، سيحصل كذلك على دفعة مالية 5 ملايين دولار نقدا على الفور، على أن يدفع له المزيد خلال الشهور المقبلة.
وأشارت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إلى أن موجابي البالغ من العمر 93 عاما سيتقاضى شهريا راتبه بقيمة 150 ألف دولار حتى وفاته، على أن تتقاضى زوجته جريس نصف هذا المبلغ شهريا حتى وفاتها أيضا.
وأضافت أن الزوجين سيقيمان في قصرهما المترامي الأطراف والمعروف باسم (السقف الأزرق) في العاصمة هراري، على أن تدفع الدولة مصاريف رعايتهما الصحية وطاقم العمل بالقصر والأمن والسفر للخارج.
وقالت الصحيفة إن مسؤولا ثان في الحزب الحاكم دافع عن الاتفاقية التي عقدت في أول الأسبوع الماضي بعد مفاوضات ممتدة بين سياسيين بارزين قريبين من الرئيس الزيمبابوي الجديد إيمرسون منانجوا وممثل عن موجابي.
وحلف منانجوا (75 عاما) اليمين ، أول أمس الجمعة ، في احتفالية ملونة أمام عشرات الآلاف من الناس في الاستاد الرئيسي بالعاصمة هراري، مؤكدا أنه سيحكم كل الزيمبابويين.
وذكرت الصحيفة أن سياسي المعارضة انتقدوا الاتفاقية ، حيث قال دوجلاس مونزورا الأمين العام لحركة التغيير الديمقراطي - حزب المعارضة الرئيسي في البلاد - إنهم لم يطلعوا على أي اتفاقية تم التوصل إليها مع موجابي، وإذا كان هناك أي اتفاقية على أموال أو أي شيء آخر فإنها غير دستورية.
وأوضح مونزورا أنه ، بموجب القانون ، فإن موجابي رئيس متقاعد ولا يمتلك حصانة جنائية أو مدنية ، في الحزب الحاكم يمكنهم ضمان تلك الحصانة لبعضهم البعض، لكن القانون لا يسمح بذلك".