تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم، الحادث الإرهابي والمأسوي الذي استهدف مسجد "آل جرير" في الروضة التابعة لمركز بئر العبد بمدينة العريش شمال سيناء، والذي أسفر عن استشهاد 305 شهداء، وإصابة 128 شخصًا، وفقا لآخر الإحصائيات. نشرت صحيفة "ميرور" الأكثر انتشارًا في بريطانيا تقريرًا تحدثت فيه الأجواء التى تعيشها البلاد ووصفت فيه الحادث بأنه الهجوم الأكثر فتكًا في تاريخ مصر الحديثة. وتناولت صحيفة "اندبندنت" الحادث الإرهابي تحت عنوان "داعش في مصر: ما هو وجودهم في سيناء، وهل تبنوا هجمات إرهابية سابقة في المنطقة؟"، كما استغلت الصحيفة الحادث لنشر تفاصيل أكثر حول التنظيم الإرهابي في سيناء، وركزت الصحيفة على تهديدات داعش السابقة للصوفيين، ومقتل قيادة صوفية في نفس البلدة العام الماضي، وتدمير داعش للأضرحة الصوفية. قالت صحيفة "الجارديان" عن الحادث إنه "نقلة نوعية" وتطور كبير في معركة الجيش المصري مع الإرهابيين، مضيفة أنه أعنف الهجمات في البلاد خلال الفترة الأخيرة ويشكل تصعيدا كبيرا. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأكثر انتشارا في أمريكا، إن الهزائم التي مني بها التنظيم الإرهابي في الفترة الأخيرة، سيدفعه للتهور والتطرف الزائد، والعنف المبالغ فيه، كرد على هزائمه في سورياوالعراق، مؤكدة أن توقيت الهجوم، واختيار المسجد الصوفي، يحدد مستوى جديدا من اليأس والإحباط بين أتباع الدولة الإسلامية المتبقين. وركزت "نيويورك تايمز" على فكرة استهداف المساجد، وأكدت أن التنظيم سيبتكر طرقًا جديدة في المعركة بين الدولة المصرية والإرهابية. ووصفت صحيفة "الدايلي ميل" واسعة الانتشار، الحادث بأنه "ساحة الموت"، مشيرة إلى أن تنظيم داعش الإرهابي خلق منطقة موت، حول المكان المقدس، عبر إحراق سيارات لمنع المصلين من الهرب، ومحاصرتهم داخل المسجد، وإطلاق القنابل داخل المسجد لقتل المصلين، واصفة الهجوم ب"الوحشي"، كما أنها ألقت الضوء على خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي توعد فيه بالرد السريع والانتقام من الحادث الإرهابي. ونقلت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية على لسان خبير استراتيجي قوله إن تنظيم داعش يريد إخضاع القبائل في سيناء ويجعلها تحت سيطرته وأوامره، مضيفا أن داعش لم يتبن الهجوم مباشرة بعد وقوعه لأنه فقد أدواته الإعلامية التي كان يتمتع بها قبل خسارته في العراقوسوريا.