أطلق البنك المصري المركزي، اليوم، آلية جديدة تهدف لامتصاص السيولة المالية الزائدة في السوق، وهو ما يساهم في الحد من ارتفاع معدل التضخم بالبلاد وزيادة الطلب على الدولار طبقا لمحللين . وقال البنك المركزي، في موقعه على الإنترنت اليوم: إنه تقرر “,”البدء في إجراء عمليات ربط ودائع للبنوك العاملة في السوق لديه اعتبارا من غد الاثنين لامتصاص فائض السيولة لدى الجهاز المصرفي “,” . وتبلغ مدة الوديعة لدى البنك المركزي 7 أيام بمعدل عائد سنوي ثابت 10.25 %. ، وسوف يتلقى البنك المركزي طلبات البنوك من خلال نظام Auction Portal System في موعد غايته الساعة 11 صباحا . وقال المركزي: “,”سيتم الإعلان عن مبلغ العملية المقبولة والنتائج على كل من موقع البنك المركزي المصري وصفحتي البنك المركزي على رويترز وبلومبرج CBEZ و CBEG على التوالي “,”. وقال هيثم عبد الفتاح، مدير عام المعاملات الدولية ببنك التنمية الصناعية والعمال المصري، التابع للدولة، في مكالمة هاتفية مع وكالة الأناضول للأنباء اليوم إن الآلية الجديدة التي سيطلقها البنك المركزي غدا الثلاثاء تساهم في سحب السيولة الزائدة من السوق، وبالتالي الحد من تأثيرات زيادة معدل التضخم وارتفاع الأسعار . ورفع البنك المركزي المصري منتصف الشهر الماضي أسعار الفائدة لديه نصف نقطة في محاولة منه لمكافحة ارتفاع التضخم في السوق . وأضاف عبد الفتاح “,”هناك سيولة زائدة بالقطاع المصرفي المصري ناتجة عن تراجع منح الائتمان بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، وبالتالي يطرح البنك المركزي من حين لآخر أدوات استثمارية لامتصاص هذه السيولة الزائدة خوفا من أن تساهم في زيادة التضخم أو عزوف المودعين عن الادخار بالجنيه المصري، وهو ما يشكل ضغطا على سوق الصرف الأجنبي“,”. وتوقعت المجموعة المالية هيرمس استمرار الضغوط التضخمية في مصر خلال عام 2013، ليرتفع معدل التضخم إلى 12.1% بنهاية العام على أساس سنوي من 9.9%. وقالت هيرمس إنها تتوقع أن يدفع مزيج من ضعف الجنيه وارتفاع التضخم، البنك المركزي، إلى رفع معدلات الفائدة بمعدل 150 نقطة أساس في 2013 . الأناضول