أثار الحادث الإرهابي، الذى وقع اليوم الجمعة، واستهدف مسجد الروضة بشمال سيناء بعبوة ناسفة، ردود فعل غاضبة، بعد أن أعلنت وزارة الصحة عن سقوط عدد كبير من المصابين والقتلى، حيث أكد عدد من الخبراء السياسيين والحزبيين أن الإرهاب لن ينال من الدولة المصرية مهما غير من استراتيجياته فى أى مكان. وأدان ائتلاف دعم مصر الحادث الإرهابي، حيث أكد محمد السويدي، رئيس الائتلاف، أن الحادث وغيره يزيد مصر قيادة وحكومة وشعبا قوة وصلابة فى مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود، مشيرا إلى أنه بعد نجاح القوات المسلحة وأجهزة الشرطة الوطنية فى تضييق الخناق على الخلايا والتنظيمات الإرهابية وتوجيه ضربات استباقية ضدهم بدأوا فى ارتكاب مثل هذه الجرائم الإرهابية الخسيسة. من جانبه أكد أحمد عز العرب، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الوفد، أن الحرب على الإرهاب ما زالت قائمة وما زال يوجه هجماته طمعا فى القضاء على مصر، وهذا ما يجب فهمه جيدا، مضيفًا أن مصر هى المستهدفة وليست طائفة بعينها، وأن الإسلام برىء من هذه الجماعات المتأسلمة. وتابع عز العرب فى تصريحات خاصة ل«البوابة»، أن محاربة الإرهاب أصعب بكثير من محاربة الاستعمار، حيث إنه يجب التعامل على أكثر من مستوي، لافتًا إلى أن القضاء على الإرهاب يحتاج تعاملا على مستوى الفكر وليس المستوى العسكرى فقط، لذا يجب تعديد آليات المواجهة ومساندة الجهات المعنية، وإدراك أن حروب الإرهاب والقضاء عليه هدف ليس سهل المنال ويحتاج إلى صبر وآليات دفاعية قوية. بينما قال الدكتور أحمد بيومي، رئيس حزب الدستور: إن الهجوم الإرهابى الذى استهدف مسجدًا فى مدينة العريش وراح ضحيته مواطنون أبرياء، أكبر دليل على أن هؤلاء المتطرفين لا دين لهم، فالإرهاب لا يفرق بين مسلم أو غيره، هؤلاء الذين يظنون أن كراهية وتكفير أى إنسان هو انتصار للدين هؤلاء الذين يقتلون كل يوم الإنسانية تحت شعار التدين الزائف. وأضاف «بيومي»، ل«البوابة» أنه لا بد من الوقوف بقوة فى وجه هؤلاء الإرهابيين ومحاربة فكرهم ومنع مشايخ التكفير من الصعود على المنابر فى المساجد، متسائلا: «لماذا الإصرار على خطاب التمييز والتكفير وهناك إرهاب يستهدفنا جميعا ويتساوى لديهم دم المسلم بغير المسلم». فيما استنكر إيهاب الطماوي، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، الحادث الإرهابى الذى استهدف جموع المصلين بمسجد بئر العبد، مؤكدًا أن قوى الشر أصابها الإحباط واليأس بسبب الضربات الأمنية الناجحة المتتالية، والتى أثمرت عن خسائر فادحة لتنظيمات إرهابية مدعومة من دول تأوى وتدعم وتروج الأفكار المتطرفة التى تستخدم الإرهاب لهدم الدول لتفقدها أمنها وسلامتها. وأضاف الطماوي، أن مواجهة قوى الشر الآن أصبحت مع الشعب المصرى بكل أطيافه وفئاته فى الوقت الذى يقف فيه جموع المصريين وراء القوات المسلحة والشرطة المصرية فى تلك الحرب الشرسة والتى حتما سينتصر فيها المصريون وستسقط قوى الشر. واستطرد: «إن الحادث الآثم اليوم يؤكد أنه ردًا على ما حققته الأجهزة الأمنية من نجاحات ملموسة كان آخرها ضبط تنظيم بوادى النطرون والضربات المؤثرة التى وجهت للتنظيمات الإرهابية والدول الداعمة للإرهاب».