اكد وسام فتوح ، رئيس اتحاد المصارف العربيه ، اثناء تكريم محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر بحصولة علي جائزة محافظ العام بالوطن العربي وذلك بالعاصمة اللبنانية بيروت ، "مؤكدا ان عامر هو رائدا" من رواد الصناعة المصرية العربية، وواحدا" من أفضل الخبرات في قطاع الخدمات المالية والمصرفية، حقق خلال مسيرته المشرّفة إنجازات عملاقة كان لها الفضل الكبير في دعم الإقتصاد الوطني، وتحريك العجلة الإقتصادية في جمهورية مصر العربية، وتعزيز وتطوير العمل المصرفي العربي. مسيرة حافلة بالنجاح والعطاء، حصد خلالها العديد من الجوائز والألقاب الرفيعة في عالم المال إن جائزة "محافظ العام"، هي أرقى وأعلى جائزة يقدّمها إتحاد المصارف العربية للقيادات المصرفية البارزة على المستويين الإقليمي والدولي، وتحديداً لمحافظي البنوك المركزية العربية. ويشرفنا القول بأن الإجماع على طارق عامر – بصفة محافظ العام 2017 - كان سيّد الموقف في إجتماعات أجهزة الإتحاد. وقد تولىّ طارق عامر منصب محافظ البنك المركزي المصري بموجب قرار من السيد رئيس الجمهورية في نوفمبر2015 ، وقد جاء قرار تعيين سيادته لاتخاذ ما يلزم من اجراءات للقضاء علي أزمة النقد الأجنبي التي أدت في ذلك الوقت إلي تآكل الاحتياطيات الدولية والحد من أثارها علي الاستقرار الاقتصادي في البلاد. يعتبر طارق عامر المهندس و المنسق الرئيسي لبرنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي، والقوة الدافعة لإصلاح نظام سعر الصرف الذي ساهم بشكل محوري في وضع الاقتصاد المصري على مسار مستدام واستعادة ثقة المستثمرين الأجانب ، وقد ساهم في تدعيم هذا الاتجاه التزامه بتطبيق سياسة نقدية رشيدة تتضمن أهداف واضحة للتضخم ، والتواصل مع الأسواق في الوقت الملائم ، ووضع الضوابط والتعليمات الرقابية لإدارة المخاطر الكلية. ولقد أدّى البرنامج في فترة قصيرة إلي استعادة الاستقرار المالي و ضبط السياسة النقدية و إنتظام الأسواق واستعادة الاقتصاد نشاطه كما أدّى إلى تعاظم الاحتياطيات الدولية. ولقد بدأ البنك المركزي في برنامج الاصلاح الثالث للقطاع المصرفي في مصر بهدف تعزيز القطاع المصرفي للقيام بدوره كوسيط للخدمات المالية بالأخص فيما يتعلق بالشمول المالي. وتقلد طارق عامر في السابق منصب رئيس مجلس ادارة البنك الاهلي المصري ، حيث قام بتنفيذ خطه شاملة لإعادة الهيكلة في مدة قصيرة منذ 2008 لينقل البنك الاهلي المصري نقلة نوعية إلي مستوي متقدم ويصبح أكبر بنك في مصر و واحداً من أكبر البنوك في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا. كما شغل طارق عامر، قبل رئاسته للبنك الاهلي المصري ، منصب نائب محافظ البنك المركزي المصري ، وشارك بدور رئيس في وضع خطة الإصلاح الأولي للأوضاع النقدية وإدارة الأزمة التي عانى منها الجهاز المصرفي عام 2003 حيث قاد بنجاح خلال فترتي رئاسته المتعاقبتين ، أكبر برنامجين للإصلاح أحدهما للبنك المركزي والآخر للقطاع المصرفي بالتعاون مع البنك المركزي الأوروبي والعديد من البنوك المركزية الوطنية الأوروبية. وقد أنهى مهمته بعد نجاح خطة إعادة هيكلة البنك المركزي ليصبح من أقوى البنوك المركزية بشهادة الجهات الدولية إلى جانب إعادة هيكلة البنوك العامة ونجاح برنامج الخصخصة في القطاع المصرفي. تمتد خبرة السيد / طارق عامر العملية لأكثر من 37 عاماً في المجال المصرفي وإدارة أنشطة التمويل والاستثمار في العديد من المؤسسات بينها بنك أوف أميركا وسيتي بنك، حيث أشرف على عدة مناطق أهمها منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا. وقد حافظ عامر على متانة الأوضاع المالية من خلال مواكبته لأفضل الممارسات والتجارب العالمية فيما يخصّ دور البنوك المركزية بتحقيق الإستقرار النقدي والمالي، وتطوير أنظمة الدفع والتقاص الإلكتروني، كما ساهم في تطوير البنية التحتية والتشريعية للنظام المالي، وتعزيز الشمول المالي، وفرص الحصول على التمويل خاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة، ونشر الثقافة المالية المصرفية، وتعزيز حماية المستهلك المالي، كما ساهم في سلامة آداء المؤسسات المالية لتعزيز السيولة والربحية مع توظيف المدخرات المحلية، مما ساعد على تعزيز سعر الصرف ورفع إحتياطي البنك المركزي المصري إلى أكثر من 36 مليار دولار. أيّها المكرّم بيننا اليوم،، إن الثقافة المصرفية المصرية والعربية تدينُ لك في إطلاقِها ومسيرتِها، ووضعِ مداميكِها وإستمرِارها، لأنك عرفتَ أصولَها وفروعها، وأدركتَ جدواها، وأحسنت تقديمها، وإستشرفتَ أبعادِها بمرآة عقلِك وصفاءِ بصيرتِك. نسأل الله أن يمدّكم بطول العمر، ومزيد من التقدم والعطاء، وأتقدّم بأحرّ التهاني وأصدق التمنيات لسعادتكم ولقطاعنا المصرفي المصري ولكافة مصارفنا العربية. وفي الختام، يشرفني أن أتقدّم بعظيم الشكر والتقدير للبنان رئيساً وحكومةً وشعباً لإحتضانهم فعاليات هذه المناسبة المميزة، كما أودّ أن اتقدم بالشكر والتقدير إلى البنك المركزي المصري وجميع العاملين فيه، لتعاونهم في إنجاز هذا الحفل، كما يشرفني أن أشكر كلّ من شاركونا إحياء هذا اللقاء المميز.