يختتم اليوم الاثنين في العاصمة البحرينيةالمنامة، منتدى الحوار “,”العربي – التركي“,” الذي بدأ فعالياته أمس الأحد بمشاركة مفكرين ومسئولين من البلدين، من بينهم أرشاد هورموزلو، مستشار الرئيس التركي عبدالله جول. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، استقبل مساء الأحد في قصر الصخير أرشاد هورموزلو، الأمين العام لمنتدى الحوار العربي التركي ومستشار الرئيس التركي، وعددًا من النشطاء والمثقفين الأتراك وأعضاء مجلس إدارة المنتدى، وذلك بمناسبة عقد أولى جلساته في مملكة البحرين. وقال الملك، إن هذا المنتدى يسعى إلى تعميق العلاقات الثقافية والإنسانية من أجل المعرفة الأوثق للتجارب الاجتماعية والثقافية بين الدول العربية والجمهورية التركية. ونوه حمد بن عيسى آل خليفة، إلى أهمية مثل هذه اللقاءات “,”لتوثيق علاقات الصداقة والتعاون التي تربط الشعوب العربية والشعب التركي الصديق“,”. وأكد الملك، حرص بلاده على تشجيع مثل هذه اللقاءات “,”لإشاعة السلام والتفاهم“,” بين أبناء المنطقة وتعزيز المصالح المشتركة التي تعود بالفائدة على الجانبين، ومد جسور التواصل بين الشعبين العربي والتركي. من جانبها، قالت الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، عضو مؤسس في منتدى الحوار “,”العربي- التركي“,”، في كلمة أمام الملتقى، إن الأخير يهدف إلى “,”بناء تفاهم مشترك بين العرب والأتراك“,”، مشيرة إلى العلاقة بين الجانبين التي مرت بمراحل تاريخية طويلة وصلت إلى ستة قرون. وبينت أن المصالح التجارية المشتركة بين تركيا والعالم العربي مزدهرة وفي نمو مستمر، داعية إلى استثمارها في تحقيق فهم ثقافي مشترك للمصالح الاستراتيجية العليا. وأوضحت أن “,”قوة العرب من قوة تركيا والعكس صحيح“,”، وقالت إن “,”هذا الفهم لم يصل إلى البعض، مما يحتم على هذا الملتقى معالجة هذه المسألة والتأكيد عليها“,”. ودعت الشيخة هيا، إلى إعادة النظر في إقامة فهم مشترك عن طريق تأسيس منظمات أهلية لا تحمل هوية سياسية معينة، وإنما ثقافية لتحقيق الفهم بين الطرفين، خاصة أن التجربة التركية الحديثة تنفي ما استقر عليه البعض من فهم خاطئ. من جانبه، أعلن مستشار الرئيس التركي، أرشاد هرموزلو، عن إنشاء منظمة منتدى الحوار “,”العربي-التركي“,” لتعميق الحوار بين العقل العربي والتركي، وتحقيق التعاون والتبادل في جميع المجالات، وأهمها المجال الاقتصادي والثقافي. وبيّن أن أهمية الملتقى تكمن في “,”تعميق الحوار بين العرب والأتراك، الذين عاشوا على مدار قرون بعيدة“,”. جدير بالذكر أن برنامج ملتقى الحوار الذي يستمر يومين، يركز على العلاقات العربية التركية في المجالات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية، إضافة إلى العلاقات بين منظمات المجتمع المدني في مجالات المنافع المتبادلة لخدمة الطرفين. الدوحة - الأناضول