نشر المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كلمة للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بعنوان "الأبوة هي التي حفظت الكنيسة" في ختام أعمال المجمع المقدس. وقال البابا، إن السيمنار ناقش موضوعات بحثية مهمة وتمت ولكنها تحتاج لمزيد من الدراسة، والأبحاث التي قدمت كانت أكثر من رائعة وساهمت في المعرفة العميقة باتجاهات كثيرة. وأعرب عن شكره لكل الآباء الذين قدموا الأبحاث، ووجه الشكر للأنبا توماس اسقف القوصية على إدارته للقاء. وتابع بابا الكنيسة، أن المناقشة تزيدنا معرفة وتزيدنا محبة، وأنا أثق في أن الجميع يريد مصلحة الكنيسة وأريد أن نختم اللقاء بكلمة عن من هو الأب الأسقف قائد بأبوته، قدوة بمحبتة، وقوى بالنعمة المسكوبة عليه. ووجه حديثه اللأساقفة قائلًا:"أنت قائد بأبوتك والأبوة هي التي حفظت الكنيسة، فالكنيسة حيه بأبوتك والأبوة كنز والأسقف أب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، اجتهدوا أن تظهر أبوتكم لكل أحد وأكد أن الأسقف قائد بأبوته ويصنع بها العجب فخدمته ليست المبانى أو المشاريع، بل هي خدمة الأبوة، الأبوة للكل نصلي من أجل أن يعطينا الله أن نعطي الأبوة لكل أحد.. الأبوة حنية، تسامح، حضن واسع، عمل يقبل الجميع. ودعا الأساقفة إلى الاجتهاد بأن يشعر كل أحد بذلك، املأ قلوب كل من تخدمهم بأبوتك، متابعا أنت قوي بمحبتك.. العالم، يا آبائي جائع للمحبة، قوتك ليست فى أفكارك ولا دبلوماسيتك ولا علاقاتك الواسعة بالمسئولية والقوة التي فيك وتعيش بها هي قوة المحبة الشديدة. واستطرد: عليكم أن تجعلوا خدمتكم لإشعاع المحبة لكل أحد، إن كان من شعبنا من اختاروني قائد فهي بالأبوة والمحبة، الكلام عن المحبة سهل، لكن التنفيذ هو المهم، مشيرا الي ان الكاهن والخدام والشعب لابد أن يشعروا بمحبتك، لن تاخذ منهم شيئا إلا بالمحبة، قدموا المحبة لكل أحد في العالم. ووجه وصيه للاساقفة والخدام وقال: "الوصية الجديدة هي أن نحب بعضنا بعضًا. لا تتخلى عن أسلوب المحبة، أنت قدوة بنعمة الله التي فيك، وان سلوكيات الأسقفية هي القدوة للكل. كلنا يجب علينا المشاركة في العمل العام والذى به نكون قدوة للآخرين...كل واحد فينا قدوة ومجموع قدوة كل واحد فينا هي التي ترسم الصورة الرائعة للكنيسة القبطية. واختتم قائلا "كلنا رهبان قدوتنا قدوة رهبانية وأمام الله تعهدنا بالفقر الاختياري. وتعهدنا بالطاعة وتعهدنا بالبتولية، فقدوتنا يا أحبائي يجب أن تاخذ كل عناية وتركيز كل أسقف منا قائد بالأبوة يحتضن الجميع، أنت قائد بأبوتك قوي بمحبتك، قدوة بالنعمة المعطاة لك.
