الأسعار نار.. مواطنون: "نواجه الشتا بالقديم".. راتب شهر يشتري طقمًا.. وأمهات: هنلبس أطفالنا إزاي مع موجة الغلاء؟

عصفت موجة الغلاء بأسعار كل احتياجات المواطن، ولم تستثني أسعار الملابس الشتوية لعام 2018، فالوضع الآن يشكل صدمة للمواطنين من الأسعار الجنونية لقطع الملابس المحلية منها والمستوردة، فالمحلية معظمها خامات وجودة أقل، والمستوردة أفضل من حيث الجودة، وفي الحالتين أسعار غير معقولة، تسببت في إحجام قطاع عريض من المواطنين عن الشراء، وارتفع شعار الكثيرين ليكون "الأسعار نار وهنقضيها بالقديم.
تقول «إسراء أشرف»، 25 سنة: «الأسعار غالية فوق المحتمل، وزوجى مرتبه يا دوب يكفى مصاريف البيت من أكل وشرب وفواتير الكهرباء، وزيادة فوق دا علاجى بألف جنيه شهريًا، مش هيتبقى فلوس للبس شتوى أو صيفي».
«من أسبوعين نزلت اشترى لبس شتوي، فى بلد النسيج المحلة الكبرى، ويا ريتنى ما نزلت، الطقم كلفنى 700 جنيه كل اللى حيلتي، الأسعار غالية جدًا، ومش هشترى تاني؛ لأن مرتب الشهر يكفى طقم».. حسبما قال «محمد الفقي» 23 سنة. أما «آية علي»، طالبة جامعية، تقول: «أنا زى باقى البنات لما بيعجبنى لبس بشتريه وأشيله فى شواري، والأسعار بتبدأ من 250 جنيها وحتى 450 جنيها، فى العبايات والترينجات البيتي، وبستحرم أشترى علشان ما أحملش على أهلي، اشتريت قطعة واحدة ومش عارفة هكمل شوارى كعروسة ازاى مع الأسعار النار دي، ولسه لبس الخروج». بينما قال «أحمد إبراهيم»، 30 سنة، من الزقازيق: «هشترى طقمين شتوى للبنت الصغيرة عمرها 3 سنوات من «العتبة»؛ لأن أسعار الزقازيق خرافية، وهنقضى باقى الشتا بملابسنا القديمة أنا والبنت الكبيرة ووالدتها، وأقل قطعة اشتريتها قيمتها 200 جنيه».
وقال «عبدالرحمن حسين»: «مضطر اشترى علشان مقاساتى مش ثابتة والقديم مش نافع، لكن مش هجيب كل احتياجاتى فى ظل الأسعار المهولة دي، وغير أن ليا أخ وأخت فى الدراسة محتاجين مصاريف دروس وملابس»، مختتمًا حديثه «دى حاجة تخرب البيت».
وبأسى قالت «سلمى محمد»: «الملابس فى المحلات يا دوب نتفرج عليها من ورا الفاترينات وغير مسموح اللمس، ومنظر اللبس جميل لكن مفيش فلوس»، بينما جاء رأى «دينا أشرف» حول أسعار اللبس قائلة: «إحنا هنستحمل وهنلبس القديم، طيب والأطفال اللى عمرها شهور هتعيش فى الشتا إزاي، وأقل طقم لطفل رضيع 300 جنيه». «الأسعار بيتحكم فيها التجار، وكل محل حاطط سعر حسب رغبته، وهامش الربح فوق خيالي، مابيرحموش الناس، وأكيد مش هشترى لبس هجيب منين، يا دوب المصاريف تمشى الدراسة والأكل والعلاج».. كما قال «محمود عاطف». بينما كانت «فاطمة محمد»، 28 سنة، تتحدى غلاء أسعار الملابس فى المولات بشراء الأقمشة وتفصيلها، إضافة إلى رغبتها فى تصميم ما يناسبها من تصميمات، إلا أن ارتفاع الأسعار أطاح هو الآخر بأسعار القماش وأجر الترزى ارتفع ليواكب موجة الغلاء.
وقالت «عفاف محمد»: «اللبس فى المحلات الشعبية خامته رديئة وغالى جدًا، وفى خامات مستوردة زى التركى اللى مالى السوق، وأقل جاكت لاتقاء البرد 600 جنيه، وأى قطعة عادية تبدأ من 400 جنيه».