حذرت دراسة طبية من التأثير السلبي لاضطرابات النوم وانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم بين كبار السن في زيادة مخاطر إصابتهم بمرض الزهايمر. ويشخص انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم بتوقف التنفس لثوان معدودة بصورة متكررة، ما يعرض حياة المريض للكثير من المخاطر الصحية. ويشير البحث إلى أن تراكم طبقات الببتيدات المرتبطة بمرض الزهايمر، تزداد نسبتها مع مرور الوقت في حال معاناة كبار السن من انقطاع التنفس الانسدادي المؤقت أثناء النوم.. لذلك، يصبح هؤلاء المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالزهايمر. وقال البروفيسور" ريكادو أوسوريو"، أستاذ مساعد الطب النفسي في كلية الطب جامعة نيويورك: "اقترحت الدراسة أن اضطرابات النوم قد تسهم في رواسب الأميلويد وتسرع التدهور المعرفي لدى أولئك المعرضين لخطر الإصابة بالزهايمر". وقد أجريت الدراسة على 208 مشاركين، تراوحت أعمارهم مابين 55- 90 عامًا، ووجد أن أكثر من نصف المشاركين كانوا يعانون من انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، بما في ذلك 36.5 في المائة خفيفة الحدة، و16.8 في المائة تراوحت مابين معتدلة إلى شديدة الحدة. وأشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين عانوا من انقطاع التنفس الإنسدادي المؤقت أثناء النوم ارتفع بينهم تراكم وعب طبقة الأميلويد بين خلايا المخ. وقال الدكتور أوسوريو: "تشير النتائج من هذه الدراسة إلى ارتباط انقطاع التنفس الانسدادي المؤقت أثناء النوم، والتدهور المعرفي ومرض الزهايمر، وإذا كان هذا هو الحال، فإن الفائدة المحتملة لتطوير أدوات فحص أفضل لتشخيص انقطاع التنفس في كبار السن. تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 5 ملايين شخص من كبار السن في الولاياتالمتحدة يعانون من مرض الخرف والزهايمر، حيث يرتفع بين كبار السن حالات انقطاع التنفس الانسدادي المؤقت أثناء النوم بنسب تتراوح ما بين 30 إلى 80%.