التوقف المؤقت للتنفس أثناء النوم لا يعنى فقط حرمان الإنسان من ليلة هادئة بل يسلبه النوم ونيل قسط واف من الراحة، خاصة بين كبار السن إلا أن الأبحاث الطبية الحديثة أشارت إلى وجود علاقة بين الانسداد المؤقت للتنفس وبين زيادة مخاطر الإصابة بالزهايمر في مراحل متقدمة من العمر. وعلى الرغم من النتائج المتوصل إليها إلا أن الباحثين يؤكدون للمرضى الذين يعانون من الانسداد المؤقت للتنفس أثناء النوم بعدم القلق أوالخوف من زيادة مخاطر الإصابة بهذا المرض اللعين، وما تزال الأبحاث العلمية في هذا الصدد في مراحلها الأولى وما تم التوصل إليه ما هو إلا مؤشرات أولية. وأوضح "ريكاردو أوسوريو"، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية "الطب" بجامعة "نيويورك"، والمشرف على تطوير الأبحاث بأنها مجرد علاقة تحتاج لمزيد من البحث، والدراسة للوقوف والتأكيد على مدى صحتها وتأثيرها. ويعد النوم العميق من أهم العوامل المساهمة في تعزيز كفاءة الذاكرة والحفاظ على مستوى الهرمونات الطبيعية في الجسم إلى جانب تنظيم آلية عمل الساعة البيولوجية. كانت الأبحاث أجريت على أكثر من 68 شخصا من كبار السن في المرحلة العمرية ما بين الستين والسبعين والثمانين عاما، فعانى المشاركون في الدراسة من أعراض تراوحت ما بين متوسطة وحادة من انقطاع التنفس المؤقت أثناء النوم. وأشارت المتابعة إلى حدوث ارتفاع طفيف في معدلات الإصابة بالزهايمر بين كبار السن الذين يعانون من انقطاع مؤقت في التنفس بالمقارنة بأقرانهم ممن لا يعانون منه.